ذروتها الأربعاء وحتى الجمعة.. نصائح الأرصاد للمواطنين للتعامل مع الموجة الحارة (فيديو)    نشرة مرور "الفجر ".. انتظام حركة السيارات بالقاهرة والجيزة    التحذير من دعوات غير مشروعة لذبح الأضاحي خارج مصر: نصائح دار الإفتاء    واشنطن تطلب دعم مجلس الأمن لإقرار خطة بايدن بشأن حرب غزة    حرائق شمال إسرائيل.. التهمت 4000 دونم وإصابة 11 شخصا    رفع مستوى التأهب لبركان الفلبين بعد ثوران متفجر وصل ل 5 كيلومترات فى السماء    سيد عبدالحفيظ يعتذر ل خالد الغندور: ندمان    سعر اليورو اليوم الثلاثاء 4-6-2024 فى البنوك المصرية    أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الثلاثاء في كفر الشيخ    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى المنيب دون إصابات    التعليم توجه تحذيرًا هامًا لطلاب الثانوية العامة.. لن يتم الحصول على أي درجات بعد هذا الأمر    كريم عفيفي بطل لأول مرة في مسلسل كنبة حبشي.. تعرف على قصته وأبطاله    عصام صاصا الأكثر استماعًا على أنغامي طوال شهر مايو.. ما القصة؟    أسعار اللحوم الضاني اليوم الثلاثاء 4-6-2024 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    دراسة حديثة تكشف عن أهم الأطعمة الغذائية المؤثرة على الصحة الدماغية    نائب المستشار الألماني يدافع عن تغيير المسار في السياسة بشأن أوكرانيا    الهند: تقدم حزب بهاراتيا جاناتا في 11 مقعدا بولاية كارناتاكا مع بدء فرز أصوات بطاقات الاقتراع البريدية    دراسة: القطط بوابة خلفية لانتقال أنفلونزا الطيور إلى البشر    بداية موسم الحج 2024.. استقرار سعر الريال السعودي اليوم في السوق المصري    عمرو أديب: أنباء عن زيادة مدة انقطاع الكهرباء تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة    واشنطن تفرض عقوبات على شخص و4 كيانات في إيران    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الثلاثاء 4 يونيو 2024    تراجع أسعار النفط الثلاثاء 4 يونيو 2024    عمرو عرفة يروج لفيلم أهل الكهف    "قصة قديمة بطلها حسام حسن".. لماذا أحدث انضمام عمر كمال عبد الواحد للمنتخب ضجة؟    6 شروط لأداء الحج ومعنى الاستطاعة.. أحكام مهمة يوضحها علي جمعة    متى ينتهي وقت ذبح الأضحية؟.. الأزهر للفتوى يوضح    زوجى ماله حرام وعاوزة اطلق.. ورد صادم من أمين الفتوى    سيف جعفر يتحدث عن سرقة العقود من الزمالك.. ماذا قال؟    الدماطي: الأهلي أول نادي أرسل الدعم لأهلنا في فلسطين.. وتعاقدات الرعاية من قبل أحداث غزة    مصرع وإصابة 21 شخصا في المغرب تناولوا مادة كحولية    طبيبة تحذر الحجاج من المشروبات الغازية على عرفات: تزيد العطش    "في حد باع أرقامنا".. عمرو أديب معلقاً على رسائل شراء العقارات عبر الهاتف    طاعات على المسلم فعلها تعادل ثواب الحج والعمرة يومياً.. تعرف عليها    نفاذ تذاكر مباراة مصر وبوركينا فاسو    مدرب الزمالك يختار حارس منتخب مصر الأساسي ضد بوركينا فاسو    4 يوليو المقبل.. تامر عاشور يحيي حفلا غنائيُا في الإسكندرية    وفاة 11 شخصا جراء تسرب للغاز في منجم بمقاطعة بلوشستان الباكستانية    الأرصاد تعلن عن موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد في هذا الموعد    نقابة الصحفيين تكرم الزميل محمد كمال لحصوله على درجة الدكتوراه| فيديو    عبد الحفيظ: مرحلة مدير الكرة انتهت بالنسبة لي.. وبيبو يسير بشكل جيد مع الأهلي    مصطفى بكري: الرئيس حدد مواصفات الحكومة الجديدة بالتفصيل    مجهولون يطلقون النار على المارة وإصابة مواطن في الأقصر    رفضت ترجعله.. تفاصيل التحقيق في إضرام نجار النيران بجسده بالبنزين في كرداسة    مجدى البدوي يشكر حكومة مدبولي: «قامت بواجبها الوطني»    سيد عبد الحفيظ يعتذر من خالد الغندور لهذا السبب    وكيل مديرية الصحة بالقليوبية يترأس اجتماع رؤساء أقسام الرعايات المركزة    التشيك توفد 100 جندي للمشاركة في تدريبات الناتو الدولية    النائب العام يلتقي وفدًا من هيئة الادعاء بسلطنة عمان الشقيقة    وصلة ضحك بين تامر أمين وكريم حسن شحاتة على حلاقة محمد صلاح.. ما القصة؟ (فيديو)    عدلي القيعي يرد على تصريحات شيكابالا: قالي أنا عايز اجي الأهلي    بمرتبات مجزية.. توفير 211 فرصة عمل بالقطاع الخاص بالقليوبية    مصرع شاب في حادث مروري بالوادي الجديد    «كلمة السر للمرحلة القادمة رضا المواطن».. لميس الحديدي عن استقالة الحكومة    حضور جماهيري ضخم في فيلم " وش في وش" بمهرجان جمعية الفيلم    أكرم القصاص: حكومة مدبولي تحملت مرحلة صعبة منها الإصلاح الاقتصادي    النائب العام يلتقي وفدًا رفيع المستوى من أعضاء هيئة الادعاء بسلطنة عمان الشقيقة    متربى على الغالى.. شاهد رقص الحصان "بطل" على أنغام المزمار البلدي بقنا (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الترويج للهزيمة في زمن النصر!!
نشر في فيتو يوم 30 - 10 - 2016

في معمعة الدوامات الإعلامية التي تدير حملات الإثارة صحفيًّا وفضائيًّا وافتراضيًّا يصعب متابعة كل المزايدات التي تصل إلى حد الخطية، والتي لم تستثن منها حرب أكتوبر المجيدة – عندما هاجم بعض الكتاب ومرتزقة الفضائيات في تكرارية مملة متسائلين: هل حرب أكتوبر هزيمة أم نصر؟ بعد أربعة عقود تغيرت فيها مفاهيم الإستراتيجية على إثر نتائجها، لكنهم في تخبط اللاوعي عرضوا سلسلة من الأحداث خلال أربعة عقود وصناعة خيوط للربط بينها، وصولًا لهدف واحد هو أننا في زمن الهزيمة، هذا بالرغم من اعتراف جميع مراكز البحوث والدراسات الدولية والإسرائيلية منها بنصر أكتوبر العظيم المصري العربي، لكنها المبارزات مع طواحين الهواء محاولة للعودة بنا إلى الديماغوجية والمزايدة بين الناصرية والساداتية والمباركية؛ وصولًا إلى السيساوية.
وفي هذا السياق وربطًا بما هو آت، فإن الهزيمة كانت عربيًّا ومعنويًّا مع النكبة وضياع فلسطين عام 1948م، أما نكسة 1967 فكانت هزيمة للمشروع القومي العربي، وللتاريخ، في الأولى لعبت بريطانيا والثانية أدت الولايات المتحدة دورا صب في تحقيق المشروع الصهيوني القديم الجديد، تلك هزائم عربية شاركنا فيها باختيارنا الخاطئ للحليف ولم ندرك ابعاد المخطط العالمي لهزيمة العرب.
أما الحديث عن هزيمة راهنة لمصرنا دون تسمية للمنتصر بهدف تشويه التاريخ، فإني أرى وجهة نظر مغايرة تمامًا لما طرحه المتناحرون إعلاميًّا، فمصر شعبًا وجيشًا في أوج انتصاراتها بعد هزيمة مخطط دولي اعترفت السيدة هيلاري الرئيس المرتقب للولايات المتحدة بتواطؤ موقع رسمي مع الرئيس الخائن مرسي..
لقد تحمل الجيش منفردًا كل أخطاء سنوات ما بعد 25 يناير ولم يتقاعس عن دوره أو تحمله مسئولية إنقاذ وطن من الضياع ولم يكتشف هذه الحقيقة إلا من أدرك أبعاد الصراع الدولي، وعلى رأسهم بعض دول الخليج مثل: المملكة العربية السعودية.، وغاب عن دعاة الهزيمة أن العام القادم يمر 50 سنة على نكسة 1967 واحتلال الأرض وأربعين عامًا على استرداد مصر أراضيها بعد معركة سلام أشد ضراوة من الحرب الم يكن هذا نصرا، فإن تكرار الحديث عن هزيمة معاصرة هو نفس نغمة حديث الهزيمة التي يتشدق بها البعض في حملة ضارية لإرباك الدولة شعبًا وحكومة لعرقلة مسيرة التنمية الشاملة ظنًا وتربصا منهم أن دولة مصر تسقط لغلاء المعيشة، وتلك وجهة نظر أحادية أقرؤها بين سطور وفقرات البرامج الفضائية تعبيرًا عن رؤية الأوصياء وعلى رأسهم حاشية البرادعي وأقطاب الإخوان الإرهابية، وأعتقد أن هذه الجوقة مجتمعة هي التي منيت بالهزيمة في 3 يوليو يوم استعادة الثورة لمالكيها الحقيقيين وهم الشعب وفي طليعاتهم الشباب لما قدمه من تضحيات منذ 25 يناير، 2011م وحتى اللحظة.
إن محاولات استعارة التاريخ وتوظيفه لأهداف سقطت ومحاولة تشويه رموزه إنما تأتي ضمن سلسلة حلقات مدبرة ضد استقرار الوطن، فشعب مصر هو الحاكم والحكم ولن يقبل بأوصياء أو أدعياء، ويرفض تزييف الواقع الذي نعيشه مقارنة بدول تسونامي خريف العربي بالرغم من الأزمة الاقتصادية الطاحنة والحصار الدولي على مصر.
وهذا غير محاولات تطوير سيناريوهات الفوضى الخلاقة من خلال الزج بمصر في معارك افتراضية مع دول عربية صديقة وقفت بجانبنا في كل محنة تعرضنا لها، والدعوة صريحة وهى مغرضة لإثارة الجماهير تحت زعم أن هنا ثورة للجياع وكأن الحديث عن دولة فاشلة أو مناطق ضربتها الطبيعة بضراوتها الكارثية، في نفس الوقت التي تؤكد فيه التقارير الدولية أن مصر قبل عام 2020م سوف تحقق معدلات تنمية عالية بمشيئة الله.
يعد نصر 3 يوليو محصلة لرفض شعبي لنظام فاشي فاشل استولى على السلطات بآليات ودعاوى دينية باطلة مقتحمًا المشهد ونجحت الثورة داخليًا في إيقاف مسلسل أخونة مؤسسات الدولة، وإيقاف مشروع ميلشيات الإخوان بديلًا عن جيش مصر العريق، وإعادة هيبة القانون المحاصر داخل محاكمه، وتحرير الإعلام من سطوة الفكر المتطرف والأخير بالرغم من تحريره ولم يتعلم رموزه الدرس خاصة نجوم " التوك شو" الذين ما زالوا يدينون بالولاء لمن يدفع لتنفيذ أجندة الفوضى تحت زعم الحرية وحماية مدنية الدولة.
إن فكرة الهجوم على نظام حاكم لإسقاطه وتحميل النظام مسئولية فساد مجتمعي وهو الأكثر يعني محاولة تفكيك القوى الاجتماعية المؤيدة للنظام من قبل دعاة الهزيمة والمتربصين به، وتوجيه دفة الأمور إلى عدم الاستقرار، وكأنهم في غيبوبة عن أهم إنجازات النظام وأخرها المؤتمر الوطني الأول للشباب في مدينة السلام ( شرم الشيخ ) والدفع بهم في مقدمة الصفوف بعد تأهيلهم.
إن مفهومي النصر والهزيمة ليس في حاجة لإعادة تعريف أو شرح؛ لأن الواقع أبلغ رد على محاولة استخدام رزاز حبر الأقلام والأصوات الحنجورية لتشويه متعمد للتاريخ لمجرد الصيد في الماء العكر.
إن النصر الحقيقي قد كان بكسر التبعية الخارجية بالثورة الشعبية التي لم تتدخل فيه قوى دولية أو تدعمها سفارة أجنبية، وكان القرار مستقلًا في 3 يوليو بالالتفاف من كل القوى والاتجاهات والتيارات الوطنية المخلصة لهذا الوطن حول خريطة المستقبل التي تمت بسلام وما تلاها من إنجازات من خلا بناء هيكلة مؤسسات الدول بصورة ديموقراطية، ويكفي أن نستشهد بأول قرار إستراتيجي لمؤسسة الرئاسة ويعد فوز الرئيس السيسي دليلًا غير وحيد على استقرار القرار المصري بتعدد وتنويع مصادر السلاح.
وأي منصف يرى أننا في زمن النصر وليس الهزيمة لإسقاط المخطط الإخواني وإستراتيجية الفوضى الأمريكية كما سقط معها كل مؤيديها وداعميها من تركيا وبعض العواصم العربية المغرر بهم.
وسوف تثبت لنا الأيام المقبلة وعي شعب مصر العظيم في مواجهة كل حملات التشكيك في الإنجازات وأن يوم 11/11 هو جولة من جولات الفشل وسقوط نهائي للفوضى الإخوانية بنكهة تركية أمريكية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.