مأساة حقيقية تعيشها بعض الفتيات نتيجة للعادات والتقاليد التي يتم فرضها عليهن، ويجبر بعض الأهالي بناتهم على الزواج المبكر، دون أن تكون الابنة مؤهلة للزواج أو مستعدة للارتباط ولا تعلم ما هي المسئوليات التي ستلقى على عاتقها، في خطوة أشبه بالجريمة يرتكبها الآباء في حق أبنائهم. بداية الحكاية "فرحت بالزواج هروبا من أمي، لإني كنت مفكرة إني هكون سعيدة في حياتى الزوجية"، بهذه الكلمات بدأت "س.م."، 25 سنة، الرواية وهى تبكي بكاء هستيريا، مضيفة أنها تعيش مع أهلها في مجتمع فلاحي، وتوفى والدها وهي صغيرة وتحملت المسئولية مع والدتها، حيث كانت تذهب إلى الحقل في الصباح الباكر وتعود بعد الظهر لأداء أعمال المنزل من طهي ونظافة، لا تكل ولا تتعب. استكمال التعليم فكرت في استكمال تعليمها بعد قيام والدتها وجدتها بإخراجها من المرحلة الثانوية، فصممت وطلبت من أصدقائها المساعدة لاستكمال تعليمها دون أن يعرف أهلها، مضيفة أنها أحضرت الكتب وكانت تنتظر نوم أهلها وتبدأ المذاكرة، مشيرة إلى أن أهلها علموا بالموضوع وقرروا منعها وإجبارها على الزواج قائلين لها: "البنت مالهاش غير الجواز، واحنا فلاحين مابنعلمش ولادنا". الاستسلام للظروف استسلمت الفتاة للظروف لأنها لم تجد من يدافع عنها في ظل تكالب جميع أهلها عليها، وعندما تقدم عريس لخطبتها وافقت والدتها عليه وفرحت الفتاة بالخطوبة على اعتباره المنجي لها، وتزوجت بعد 3 أشهر من الخطوبة، وعاشت مع زوجها، ولكن فاجأتها الصدمة بأن زوجها يعمل يوم ويجلس 10 أيام بدون عمل، فطلبت منه أن تساعده في تسديد الأقساط، فوافق، وعملت عاملة بإحدى المدارس الخاصة، وجلس الزوج في البيت يأكل ويشرب من راتب زوجته، فطلبت منه العمل، فرد عليها: "كفاية انتي بتشتغلى"، وبدأت في تسديد الأقساط ومصاريف المنزل، كما أن الزوج بدأ يطلب مصاريف خاصة لنفسه. تعاطي المخدرات اكتشتفت الزوجة أن زوجها يتعاطى المواد المخدرة، وأنه يأخذ مبالغ مالية بدون علمها، فبدأت تحكى لوالدتها عما يحدث لها فقالت لها: "استحملي ياما شوفنا في حياتنا"، ولكن لم تتحمل الزوجة المسكينة وتركت منزل الزوجية وذهبت إلى منزل والدتها، ولكن لم تتحملها والدتها وزوجة أخيها التي طردتها من منزل والدها. دعوى طلاق وقالت الزوجة: إنها تريد رفع دعوى طلاق على زوجها لأنه لا يعمل ويتعاطى المواد المخدرة، كما أنها تائهة لأن والدتها لا تحنو عليه.