المهندس هانى أبو ريدة «أيقونة» النجاح.. والحضرى يطلق مفاجأة المليون جنيه النني يكشف خبايا مكافآت الدوري الإنجليزى وحكاية الدقيقة 90 في الأرسنال.. وصلاح يتسلح بالقرآن ويقرأ "قواعد العشق الأربعون" لم يعد يسيطر على المهندس هاني أبوريدة رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة سوى حلم الوصول لمونديال روسيا 2018، وبالتالي فهو غير عابئ بأي مشكلات جانبية أو صراعات خفية، فالرجل يسخر كل جهده مع المنتخب، والتواجد بصفة دائمة مع الفريق، والاقتراب من اللاعبين ومحاولة حل أي مشكلة تعترضهم. ويمكن القول أيضا إن أبو ريدة" يوفر لبن العصفور للجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، وبالتالي ليس مستغربا أن تصبح الطائرات الخاصة هي وسيلة تنقل الفريق من أجل راحة اللاعبين، وتوفير المناخ المناسب؛ لتقديم عروض قوية مثلما حدث مع رحلة الكونغو والتي كان من الطبيعي أن تسافرها في يوم كامل - حسب كلام أحد العاملين في السفارة- لكن مع "أبو ريدة" وعلي متن الطائرة الخاصة تم اختصار الرحلة إلى 5 ساعات فقط، الأمر الذي كان له عظيم الأثر في عدم تأثر اللاعبين بالإرهاق أو الإجهاد. وفيما يتعلق ب"المكافآت" فإن المهندس أبو ريدة يعرف الوقت المناسب لصرفها، ودائما ما تكون مع بداية أي معسكر تال للمباراة، التي فاز بها المنتخب، وهناك لوائح واضحة ولكن المكافآت الاستثنائية يتم تأجيلها لحين تحقيق الحلم. "لقاء غانا".. الهاجس الذي يطارد الجميع سواء الجهاز الفني أو اللاعبين أو مجلس إدارة الاتحاد، لأنها فعلا مباراة عنق زجاجة ففوز الفراعنة بها يقربهم من تحقيق الحلم الغائب منذ 28 عاما، وبالتالي هناك حالة طوارئ منذ إطلاق حكم لقاء مصر والكونغو صافرة النهاية، من أجل إعادة ترتيب الأوراق، والجهاز الفني يعلم بل متأكد أن المباراة ستكون "حياة أو موت " بالنسبة لنجوم غانا. في المقابل "كوبر" ومعاونوه قرروا إغلاق آذانهم تماما عن الشائعات التي تتردد بين الحين والآخر حول الاستغناء عن خدماتهم، ويؤكدون أنه رغم أن الموضوع زاد عن حده إلا أنهم اعتادوا مثل هذه الشائعات. ربما تكون المرة الأولى رغم سفرياتي المتعددة التي أكون فيها قريبا من اللاعبين والجهاز الفني، وأتنقل معهم في الأتوبيس الخاص بهم، ورصدت العديد من الملاحظات بداية من ترتيب الركوب داخل الأتوبيس، حيث يحتفظ "كوبر" بالمقعد الأول على يمين الباص، وبجواره مساعده "فانتا". وفي المقعد الأول على اليسار يجلس المهندس إيهاب لهيطة، وبجواره الكابتن أسامة نبيه، ثم بقية أفراد الجهاز الفني، والإداري، والطبي، ثم اللاعبين، وأشهد أن العلاقة بين اللاعبين بعيدا عن عدسات التصوير التليفزيوني غاية في الحميمية، ولا مكان لعزف نغمة أبيض وأحمر وأخضر، وإنما المنتخب الوطني هو شعار الجميع. نجوم بحجم محمد صلاح والنني وكوكا وغيرهم في منتهي الانسجام مع زملائهم، ولاتشعر أن هذا محترف أو ذاك لاعب محلي، ولا تعترف بفارق السن بين الحضري صاحب الأربعة والأربعين عاما والثنائي رمضان صبحي ومصطفى فتحي أصحاب ال 19ربيعا. مع بداية الرحلة من برج العرب، وخلال المرور من البوابة الإلكترونية خضع الجميع للتفتيش، ليس هذا فحسب لكن أمين الشرطة عندما طالب النجم محمد صلاح بفتح حقيبته الشخصية لم يتبرم "صلاح" أو يتذمر بل كانت ابتسامته المعهودة التي لاتفارقه حاضرة، وبالفعل فتح الحقيبة وكنت قريبا منه، ووجدت أن أهم ماتحتويه هو كتاب الله (القرآن) الذي لايفارقه وكتاب كبير عنوانه (قواعد العشق الأربعون) وهو روايه لكاتبة تركية تدعى (إليف شافاق) وهنا تأكدت أنه لاعب مثقف. وفي أحد الحوارات الجانبية كان الكلام عن شعر النني، والطريقة التي يستعملها في تسريحته، وكان رده أن هذه الطريقة تجعل كل الجمهور يعرفه تماما عن بعد، ولا يحتاج إلى عناء لاكتشاف أنه "النني". ودار حوار آخر حول أجور اللاعبين في إنجلترا، وكشف "النني" أن اللاعب الذي يشارك في الدقيقة 80 لا يحصل على (البونس)، وكشف أنه لهذا السبب تجد أن آرسين فينجر المدير الفني للإرسنال يجري تغييراته الثلاث قبل أن تبدأ الدقيقة 80 حتى يستفيد جميع اللاعبين. بحكم الخبرة والتاريخ تجد أن عصام الحضري حارس الفراعنة العملاق أكثر اللاعبين تعاونا مع مسئولي المهمات، ولا يتكبر عندما يحمل شنطة الكور أو صندوق المياه، وهو هنا يعطي الدرس والقدوة للاعبين الشباب، وبدأت الظاهرة تسيطر على الجميع، ولذلك لايندهش أحد عندما يجد محمد صلاح أو النني يحمل المهمات، لمساعدة عم عبدالله السيد ومعاونه محمود. .. والحق أن الحضري فجر أكبر مفاجأة في طريق العودة من ملعب المباراة إلى الفندق بعد الفوز وإذا بالاتوبيس ينقلب رأسا على عقب وبالسؤال يعلن "الحضري" أنه يعد زملاءه اللاعبين بمكافأة مليون جنيه منه في حالة الوصول لمونديال روسيا، وهنا ارتفعت صيحات اللاعبين، وهنا اقسم الحضري أنه سيفي بوعده مهما كانت الظروف، وبعض اللاعبين داعبوا الحضري بأنهم يحتاجون لتعهد كتابي لهذا الوعد!! ..المهندس إيهاب لهيطة حكاية أخرى في المنتخب؛ فهو الرجل الذي يدير بكل هدوء، ولاينفعل معظم الوقت، ويعرف دوره جيدا وبالتالي فهو لايحضر المحاضرات الفنية، وينفذ كل ما يصب في خدمة المنتخب، سواء الجهاز الفني أو اللاعبين بدون فلسفة، والرجل مثله مثل 100 مليون مصري يحلم بالمونديال، ويعاونه في مهمته ثلاثه شباب "زي الورد" وكلهم دينامو سواء محمد صلاح أو رامي بكر أو محمد طاهر..والحقيقة أن لهيطة سيغير مفهوم المدير بالنسبة لأي فريق، وهو اختيار ناجح للمهندس هاني أبوريدة. ..عم حسنين حمزة هو أيقونة المنتخب، ولا تحس بفارق السن رغم أنه أكبر الموجودين، وموجود في المنتخب منذ قرابة نصف القرن ويحمل روحا خفيفة مع الجميع، ولايحمل ضغينة لأحد، ومعه بدر إمام الرجل الذي تلف يده بالحرير. الدكتور حسام الإبراشي ابن الأصول وابن مصر الجديدة هو"جنتل مان" المنتخب، دكتور العلاج الطبيعي المطلع على أحدث ماوصل إليه العلم في العلاج الطبيعي، ويعشق "السيسي" للنخاع، ودائما يوزع أساور تحمل علم مصر على زملائه، واللاعبين، أو ميداليات تحمل صورة المشير السيسي، أما إذا ذهبت لعيادته الخاصة فستجد أنها مزينة بصورة الرئيس. الدكتور محمد أبو العلا، طبيب المنتخب واحد من أفراد كتيبة النجاح داخل جهاز المنتخب الوطنى، يعشق شغله بشكل جنونى، ويراهن الجميع على ثقتهم الدائمة فيه، في ظل خبرته وحنكته الطبية، ومهارته في تجهيز اللاعبين بالشكل الجيد، وتحديدا قبل المباريات المهمة، حيث يعقد الجميع آمالا عريضة عليه بشكل دائم، لوضع جميع اللاعبين على خط الانطلاق والبداية المثالية قبل المباريات، بل إن الجميع يثق فيه بشدة، ويؤكدون أنه أحد أيقونات النجاح داخل منظومة المنتخب الوطنى.