بين أركان مساجد وضريح العارف بالله أحمد البدوي تستوقفك مشاهد لرجال في هيئات غريبة وملابس رثة وعيون شاردة، يصفهم البعض ب"المجاذيب"، ويصفهم آخرون ب"الدراويش"، تلك المصطلحات يطلقها الناس على عدد من مريدي ضريح ومسجد السيد البدوي بعد قيامهم بتصرفات غريبة وغير مفهومة، منها التمايل والرقص وقراءة الأذكار الصوفية والمدائح النبوية والقصائد المحمدية والإشارت والروحانيات التي تدفع البعض إلى وصفهم بالجنون. وتجولت «فيتو» لرصدهم في أثناء الرقص والتمايل على أنغام الموسيقى وإيقاعات الدفوف، لم يتوقفون عن المدح وأخذ "النفحات" من داخل خيام الطرق الصوفية المختلفة. وفي رحاب ساحة السيد البدوي يتسول "المجاذيب والدراويش" ولا يتركون أحدًا من المارة إلا بعد أخذ "حلاوة المولد" حتى ولو كانت جنيهات قليلة.