تقول "ليلى الصفدي"، الناشطة والإعلامية من الجولان المحتل، العضوة السابقة في المجلس الوطني السورى: "لا شك أن إسرائيل اليوم قلقة وتقف موقف المترقب لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في سوريا، لكنها من الناحية الأخرى تجد نفسها أكثر قدرة على الابتزاز واستغلال الأوضاع لمصلحتها، ولا شك أن لها دورًا كبيرًا مع حليفتها الولاياتالمتحدة في إطالة أمد الأزمة إلى الحد الأقصى لإنهاك الشعب السورى وتعميق شروخاته وإشغاله". وتضيف الصفدى: إن مسألة الجولان أمام احتمالين مؤسفين، وثالثهما بعيد المنال، إما التأجيل والتناسي لأمدٍ غير معلوم، وإما الحل وفق الشروط الإسرائيلية والأمريكية، وهذا متعلق إلى حد بعيد بنجاح الثورة وقدرة الشعب السورى على تقرير مصيره ومسك زمام مصالحه، والتي قد تفلت من يده لأمد طويل وتُسحق بين نظام مجرم لا مبال بمصالح الشعب وقيادات معارضة فاشلة ومسلوبة الإرادة وقاصرة أمام طموحات شعبها، وإرادات دولية مصلحية. وتؤكد الصفدى أن الشعب عندما يمسك مصيره بيديه فعلاً فإنه يستعيد كرامته ومصالحه وأرضه المسلوبة. يأتي ذلك في الوقت الذي خرجت فيه مؤخرًا العديد من التصريحات حول بناء إسرائيل لسور عازل بطول الحدود مع سوريا للفصل بين الجزء الذى تسيطر عليه دولة الاحتلال من هضبة الجولان وبين الجانب السورى بطول 90 كيلومترًا، تحسبًا لحالة عدم استقرار محتملة عقب السقوط المتوقع للرئيس بشار الأسد.