ذكرت الأممالمتحدة، اليوم الأحد، أن عدد السكان الذين فروا من مدينة قندوز ارتفع إلى أكثر من الضعف ليصل إلى 24 ألف شخص، فيما تستمر حرب الشوارع بعد أسبوع من اقتحام مسلحي حركة طالبان المدينة الواقعة شمال أفغانستان. ويواجه السكان المذعورون أزمة إنسانية متزايدة في أثناء فرارهم من التفجيرات والمعارك المسلحة إلى ولايات بلخ وطخار وبغلان المجاورة، وإلى العاصمة كابول. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في بيان إن "التقارير الأولية تشير إلى أن نحو 24 ألف نازح" فروا من قندوز. وأضاف أنه "يجري العمل حاليًا على وضع تقييمات، ولا تزال العائلات تتنقل، وهذا العدد سيتغير بالتأكيد". وكانت الأممالمتحدة ذكرت سابقًا أن ما يصل إلى عشرة آلاف شخص فروا من المدينة التي سقطت العام الماضي لفترة وجيزة في أيدي طالبان في هجوم مماثل. ويواجه سكان قندوز نقصًا حادًا في الأغذية والأدوية بعد أن شنت حركة طالبان هجومًا شاملًا الإثنين الماضي، وسيطرت على أجزاء من المدينة. وتواجه القوات الأفغانية صعوبة في إخراجهم من الأحياء السكنية، وتقول الحكومة إن عملية التطهير تجري بدقة للحيلولة دون سقوط ضحايا من المدنيين. وذكرت وزارة الداخلية الأحد أنه "تم تطهير أجزاء رئيسية في المدينة، وقتل 52 مسلحًا في الساعات ال24 الأخيرة". وتدعم القوات الأمريكية القوات الحكومية في عمليات تطهير قندوز، حيث شنت ست ضربات عسكرية على الأقل ضد مواقع طالبان منذ الخميس.