العطر مش مجرد عرض مسرحي ولكنه روح ومشاعر وأحاسيس صافية، بطريقة كوميدية وشيقة، شارك ف العرض 8 شباب من الصم والبكم في العرض و5 من المتكلمين وكان كل منهم هو بطل دوره.. وجاءت فكرة العرض في أذهان المخرج الرائع وأقبل على تنفيذها واختار خيرة من الممثلين الكفء.. ولكن بالرغم من أنه أخرج عروض كثيرة ولكنه قال "هذا العرض أثر فيه كثيرا وكل يوم يجلس يشاهد روعة أداء الممثلين ويتفاجأ بتطورهم ويترك له تأثير مختلف كل يوم". جاءت هذه الفكرة لأنه شاهد 5 ملايين من الصم وضعاف السمع لهم هموم ومشكلات كثيرة ولا أحد يشعر بهم؛ مع أن كثيرا منهم عباقرة.. ولكن نقطة عجزهم تقف حائلا أمام تحقيق أحلامهم بالإضافة إلى أن التعليم ليس متاحا للكثير منهم لعدم توافر التعليم بلغة الإشارة. وكان اختيار هذا الاسم محددا (العطر) لأنه سيكون مميزا ومتفردا عن باقي العروض وله رائحة وملمس مختلف.. فالكل يستنشقه بروحه الداخلية.. فلغة الإشارة من الصعب أن يتعلمها المتكلمون وأيضا من الصعب أن يتعلم الصم لغة المتكلمين ولكنهم أحسوا العرض بروحهم فكان نتاج العرض النجاح والتفوق، وكان التعامل مع فريق الصم عن طريق مترجمي الإشارة (عمر وقمر عادل) واتفق المخرج محمد علام معهم لكي يعلموا المتكلمين لغة الإشارة لكي يكون لهم القدرة على الفهم والتواصل معهم بكل سهولة. سافر العطر وانتشرت رائحته في أنحاء كثيرة بالإضافة إلى مجيء وفود كثيرة من بلاد عربية فلم يعرض بالقاهرة ففط ولكنه عرض بالإسكندرية ثاني أيام عيد الأضحى وعاد مرة أخرى إلى القاهرة ليتم استكمال عرضه على مسرح الطليعة.. كما أنه شارك في فاعليات المهرجان التجريبي. بالإضافة إلى نجاحهم الباهر ومعرفتهم إلا أن هذا العرض كان له دور كبير في تحقيق جزء من أحلامهم وهو "افتتاح أول جريدة ورقية وقناة للصم وضعاف السمع وإقبال الكثير لتعلم لغة الإشارة قائلين "إحنا إيد واحدة ومافيش فروق بينا".. كما أن العطر كامل العدد يوميا وينتظر العرض جمهوره من المتكلمين والصم لأنه يرسم البهجة والفرح على وجوه جمهوره. كما أن المخرج العبقري محمد علام قدم الشكر لجميع فريق الصم وضعاف السمع والمتكلمين وقدم شكرا خاصا لممثل المستقبل سيف صلاح قائلا "سيف كل يوم يبهرني بأدائه الرائع ونجاحه وتطوريه من نفسه كل يوم يقدم حاجة جديدة من روحه الداخلية وأنا بتنبأ أن سيف هيكون ممثل شااااطر وهيكسر الدنيا".