أسس نقابة الصحفيين المصريين وكان العضو الأول فيها وحصل على رقم العضوية «1» ولقب بشيخ الصحفيين، ولد حافظ محمود عام 1907 وعمل كأصغر رئيس تحرير عرفته مصر حين رأس تحرير جريدة «الصرخة» التى أسسها مع صديقيه فتحى رضوان وأحمد حسين. خاص حافظ العديد من قضايا التحرر من الاستعمار البريطانى لمصر فكان من أكبر المدافعين عن حرية الصحافة والصحفيين. كتب فتحى رضوان الزعيم الوطنى وزير الارشاد فى حكومة الثورة مقالا فى مجلة الهلال عدد أكتوبر 1958 عن حافظ محمود قال فيه.. تعامل "حافظ محمود" فى مجال الصحابة والخطابة والكتابة فى دروب السياسة والاجتماع وعاصر أكبر الشخصيات واقترب من القمة حتى كاد يعلوها وخرج من كل هذا سليما معافا لم يمس أحدا شرفه بكلمة ولم يجرح خصما مهما اشتدت ضراوته وحميت عداوته، كان قريبا من الحكومة دون أن يكون حكوميا ودون أن يخبئ من ذلك قرشا، فقد بقى عفيفا خجولا، وكان لا يخرج من بيته مرتديا بدلة كاملة مع البيبيون، أسس جمعية القلم الأدبية وهو لا يزال صبيا وكنا اعضاء فيها ومعنا أحمد حسين. خرجت جريدتنا الصرخة ورأس تحريرها وعمره لا يتجاوز 25عاماً فكتب مقالا سياسيا قال فيه ياشباب 1933 كونوا مثل شباب 1919 وكان ويدعو فيها الشباب للقيام بالثورة، وكانت نتيجة المقال أن اقتيد إلى سجن الاستئناف ونشرت الصحف صورته مسجونا أنا - فتحى رضوان - وأحمد حسين وحافظ محمود. ويوم المحاكمة تطوع "محمد على علوبة" باشا السياسى والمحامى الكبير للدفاع عنا قائلا «لقد شرحت الاسباب فإما أن يفرج عن الثلاثة أو أسجن معهم»، فما كان من القاضى إلا أن انسحب مهابة من علوبة باشا ثم افرج عن الثلاثة المتهمين انتقل بعد ذلك حافظ إلى جريدة السياسة الأسبوعية التى يرأس تحريرها د. محمد حسين هيكل ليتنازل عن رئاستها فيما بعد إلى حافظ بعد تعيينه وزيرا. لعب حافظ محمود دورا فى تأسيس نقابة الصحفيين عام 1941 وفى يوليو من نفس العام كان أول من تقدم بطلب العضوية وحصل على بطاقة عضوية رقم «1» فى النقابة. فى عام 1971 كان هناك عدد من الصحفيين المصريين يكتبون مقالات ضد مصر بالخارج وطالب السادات بالتصدى لهم بالغاء نقابة الصحفيين وتحويلها إلى نادى، فرفض حافظ وراح يشرح للسادات كيفية تطبيق ميثاق الشرف الصحفى الذى وضعه وطلب تأسيس مجلس يناقش قضايا الصحافة ومن هنا تأسس المجلس الأعلى للصحافة. توفى حافظ فى 27 ديسمبر 1996 وخرجت جنازته فى اليوم التالى محمولا على أعناق الصحفيين من نقابة الصحفيين وحتى مسجد عمر مكرم.