ريتشارد دوكنز أشهر علماء البيولوجيا التطورية.. حصل على جائزة الأدب عام 1987.. من أفضل 100 مثقف بريطاني في 2004.. ومن أبرز منتقدي نظرية الخلق والتصميم الذكي

يعد ريتشارد دوكنز "Richard Dawkins" أحد أشهر علماء البيولوجيا التطورية، ولا عجب فقط، اعتبرته "بي بي سي" من أصحاب "العقول الجميلة"، وكان في المرتبة 20 في قائمة صحيفة "ديلي تلغراف" في عام 2007 من أعظم 100 عبقري حي.
ولد "دوكينز" في 1941 لعائلة بريطانية في نيروبي، حيث كان والده كلينتون دوكينز يعمل هناك أثناء الحرب العالمية الثانية، وعاد ريتشارد إلى إنجلترا عام 1949، في وصفه لطفولته، ويقول دوكينز "إنه نشأ "نشأة مسيحية أنجليكانية عادية" وقد كان مؤمنًا بوجود الله.
شهاداته العلمية
التحق دوكينز بجامعة أكسفورد عام 1959، وتخرّج بشهادة البكالوريوس في علم الحيوان عام 1962، وحصل من نفس الجامعة عام 1966 على شهادتي الماجستير والدكتوراه تحت إشراف عالم الإيثولوجيا الحائز على جائزة نوبل في الطب نيكولاس تينبيرجن، في الفترة من 1967 وحتى 1969، وعمل دوكينز كمحاضر مساعد في علم الحيوان في جامعة كاليفورنيا في بيركيلي بالولايات المتحدة، عاد دوكينز إلى جامعة أكسفورد عام 1970 حيث عمل كمحاضر في علم الحيوان.
جوائز
حصل ريتشارد دوكينز من الجمعية الملكية على جائزة الأدب في عام 1987، وحصل على جائزة لوس أنجلوس تايمز الأدبية لكتابه "صانع الساعات الأعمى"، في العام نفسه، حصل على جائزة العلوم وتكنولوجيا لبرنامج وثائقي أفضل تليفزيون من السنة.
وله جوائز أخرى من جمعية علوم الحيوان في الميدالية الفضية في لندن (1989)، وجائزة الابتكار فينلي (1990)، وجائزة مايكل فاراداي (1990)، وجائزة ناكاياما (1994)، والجمعية الإنسانية الأمريكية للجائزة (1996)، وجائزة كوزموس الدولية (1997)، وجائزة كيستلر (2001)، وميدالية رئاسة الجمهورية الإيطالية (2001)، الإمبراطور 2001 و2012، ليس لديه جائزة الملابس من الحرية من مؤسسة الدين، وكلفن وسام مرور مائتي عام الجمعية الملكية الفلسفية غلاسكو (2002)، وجائزة نايرمبيرغ للعلوم في المصلحة العامة (2009).
تصدر "دوكينز" قائمة مجلة بروسبكت لعام 2004 من أفضل 100 مثقف بريطاني العام، وفقا لتصويت القراء، وتلقى ضعف عدد الأصوات كما الوصيف، وفي عام 2005، حصل من مؤسسة ألفريد تويبفر مقرها هامبورغ على جائزة شكسبير في تقديرًا لجهوده، فاز بجائزة توماس لويس لكتابة حول العلم لعام 2006، وفي 2007 أدرج من قبل مجلة تايم كواحد من 100 الأكثر تأثيرا الناس في العالم في عام 2007، وحصل على جائزة ديسكير.
إلحاده
يقدم "دوكنز" نفسه على أنه ملحد، إنساني-علماني، شكوكي، وعقلاني علمي، مع ذلك فقد قدّم نفسه على أنه مسيحي الثقافة، وهو معروف بآرائه في الإلحاد ونظرية التطور كما أنه من أبرز منتقدي نظرية الخلق ونظرية التصميم الذكي.
كتبه
ألف دوكنز 11 كتابا، وتنوعت مضامينها بين كتب علمية وكتب ذات طابع فلسفي نقدي، كتاب الجين الأنانيThe Selfish Gene وكتاب النمط الظاهري الموسع The Extended Phenotype وكتاب صانع الساعات الأعمى The Blind Watchmaker
وكتاب الخارج من نهر عدن River out of Eden وكتاب الصعود إلى جبل اللاحتمال Climbing Mount Improbable وكتاب تفكيك قوس قزح Un weaving the Rainbow وكتاب قسيس الشيطان A Devil's Chaplain وكتاب حكاية الجد الاعلي The Ancestor's Tale وكتاب وهم الاله The God Delusion وكتاب أعظم عرض على الأرض: الدليل على نظرية التطورThe Greatest Show on Earth: The Evidence for Evolution وكتاب سحر الواقع كيف نعرف ما هو الحقيقي فعلًا "The Magic of Reality: How We Know What's Really True"
وهم الإله
يعد كتاب وهم الإله أحد أشهر الكتب عالميا، ويتناول الكتاب فلسفة الدين، يشرح دوكنز فيه المغالطات المنطقية في المعتقدات الدينية، ويستنتج أن احتمال وجود الله هو احتمال ضئيل جدًا وأن الإيمان بوجود إله شخصي هو مجرد وهم، ويتفق دوكنز في كتابه مع مقولة روبرت بيرسيغ "إنه عندما يعاني شخص من وهم يسمى ذلك جنونًا، وعندما يعاني مجموعة أشخاص من وهم يسمى ذلك دينًا".
أثار الكتاب الكثير من الجدل بين مؤيد ومعارض، وألفت العديد من الكتب للرد عليه، باعت النسخة الإنكليزية من الكتاب حتى شهر نوفمبر من عام 2007 أكثر من 1.5 مليون نسخة و2 مليون نسخة في 2010 وارتفع هذا الرقم ليصل إلى 3 ملايين نسخة سنة 2014، وتُرجم إلى 31 لغة ومنها إلى العربية بواسطة الكاتب والمترجم بسام البغدادي عام 2009، مما يجعله الكتاب الأكثر شعبية من بين جميع كتب دوكنزوهو من الكتب الممنوعة في مصر والدول العربية باعتباره كاتب الحادي
الجين الأناني وصانع الساعات الأعمى
يعد كتاب الجين الأناني The Selfish Gene موسس على النظرية المذكورة في كتاب "التكيف والانتخاب الطبيعي" لجورج ويليامز"natural selection" ترى نظرية الجين الأناني بأنه كلما تشابه فردين من الناحية الجينية، كلما لوحظت زيادة السلوك الإيثاري بينهما؛ لذلك فإن النظرية تقدم شرحًا جيدًا لبعض ظواهر الإيثار وقد ترجم الكتاب إلى أكثر من 25 لغة كما بيعت منه أكثر من مليون نسخة، نشرت طبعة ثانية من الكتاب عام 1989، بها فصلان إضافيان
يعد كتاب صانع الساعات الأعمى The Blind Watchmaker: والذي تتناول النقاش والجدل الدائر حول نظرية التطور والانتقاء الطبيعي، وفيه يناقش دوكنز أيضا الانتقادات التي وجهت لكتابه السابق "الجين الأناني"، حيث يكتب دوكنز في كتابه المزيد عن النظرة ذات الأساس الجيني للتطور، يطرح دوكنز أيضا في الكتاب حجج منطقية ضد وجود الله.
استوحى "دوكنز" عنوان الكتاب من "جدلية صانع الساعة" التي طرحها ويليام بالي في كتابه "الإلهيات الطبيعية" المنشور عام 1802، وهي مماثَلة (Analogy) لإثبات وجود الله تقول بأن كل نظام معقّد (مثل أنظمة المتعضيات الحية) لابد له من مصمم قام بإيجاده، تماما مثل أن كل ساعة -بكل ما تحويه من تراكيب معقدة- لا بد لها من صانع ساعات قام بتصميمها.
"دوكنز" يرد على هذه المماثلة بالقول بأن عملية الانتقاء الطبيعي في تكوين المتعضيات يمكن مماثلتها بصانع ساعات "أعمى"، ويشرح دوكنز في الكتاب الفرق بين احتمال إيجاد نظام معقد بواسطة العشوائية فقط، وبين احتمال إيجاده بواسطة العشوائية المصحوبة بالانتقاء التراكمي.
مؤسسة محو الأمية العلمية
تأسست موسسة Richard Dawkins foundation في عالم 2006، وتهدف إلى محو الأمية العلمية والنظرة العلمانية، وتدريس قيمة العلم، و النهوض العلمانية، تتمثل دور الموسسة في تحقيق رؤية ريتشارد لإزالة تأثير الدين من تعليم العلوم والسياسة العامة، والقضاء على وصمة العار التي تحيط الإلحاد وعدم الاعتقاد.
الأفلام الوثائقية
قدم دوكنز العديد من الأفلام الوثائقية ومنها سلسلة Pseudo-science وسلسلة علمية أخرى تناولت الجنس "sex"والموتdeath ومعنى الحياة meaning of life، وقد انتج سلسلة علمية بعنوان "Silliness religions"