سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحزاب ترد على مبادرة «الوفد» بشطب غير الممثلين في البرلمان.. «الناصري»: يستعرض عضلاته.. «المصريين الأحرار»: يناقض الدستور والمبادئ الديمقراطية.. «المؤتمر»: ضع قواعد ولا تحرم أحدا من حقوقه القانونية
استعراض عضلات من «الوفد».. هكذا وضعت الأحزاب غريمهم العتيق في زاوية جديدة عليه، بعد اقتراحه المثير للجدل، بشطب الأحزاب غير الممثلة بنواب في البرلمان، ما يعني أن غالبية الأحزاب ستواري الثري السياسي، ما جعلها تشن عليه هجومًا كاسحًا ربما لم يعتَد عليه «قلعة الوطنية» من رفقاء الدرب. بداية.. رفض حزب المصريين الأحرار طرح فكرة حزب الوفد بإلغاء أو شطب الأحزاب التي لم تحصل على مقاعد بمجلس النواب المصري الحالي. وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار: "إن الحزب يرفض فكرة شطب أو إلغاء الأحزاب غير الحاصلة على مقاعد بمجلس النواب خلال الماراثون الانتخابي الأخير، ولاسيما بأنه طرح يتناقض مع الدستور والمبادئ الديمقراطية". وأضاف المتحدث باسم «المصريين الأحرار» أن الأحزاب الضعيفة ستنتهي دون شطب أو إلغاء بصورة طبيعية، والعمليات الديمقراطية تكون الحَكم والفيصل لهذا الأمر. وأبدى تعجبه من طرح حزب الوفد بإلغاء الأحزاب، باعتباره أحد الشهود على محاولات التقويض التي شهدتها الأحزاب السياسية خلال العقود الماضية. فيما قال الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن مقترح شطب الحزب الذي لا يوجد له ممثل في البرلمان، لا يتجاوب مع الوضع أو الظروف الحالية، لافتًا إلى أنه من الممكن أن يحصل هذا الحزب على مقاعد أكبر في الدورة القادمة، ولا يحصل غيره على مقاعد. وأوضح رئيس «المؤتمر» أنه من الأفضل أن يكون هناك قواعد للأحزاب، وهي أن يكون لها مقرات ونشاط معلوم، وحساب بنكي متداول، حتى يغلق من ليس له نشاط أو مقر، أو حتى قائم بالفعل وليس له أي نشاط، موضحًا أننا نضع قواعد لكن لا نحرم أي حزب من حقه الدستوري، وخاصة أنه من الممكن أن ينشط بعد دورة أو اثنتين. قال النائب إيهاب الخولي، عضو مجلس النواب ومساعد رئيس حزب المحافظين: "إن اقتراح «الوفد» شطب الحزب الذي لا يوجد له ممثل بالبرلمان، غير مقبول وتناقض مع الدستور الذي جعل من الأحزاب مؤسسات دستورية". وأكد أن الأحزاب في مصر لابد وأن تأخذ الفرصة كاملة ودعمها في التواصل مع الشارع المصري مثلما يحدث في كل دول العالم، لا سيما أن الأحزاب في مصر عانت كثيرًا من التضييق عليها والمحاولات المستمرة لخنقها في مقراتها. بينما رفض حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، اقتراح حزب الوفد بشطب الحزب الذي لا يوجد له ممثل بالبرلمان، قائلًا: "لا أوافق عليه لأنه إجراء غير دستوري"، موضحًا أنها ربما تكون رؤية خاصة لأحد أعضاء الحزب ولا تعبر عنه. وأكد أن الأحزاب غير الممثلة في البرلمان، لا يوجد لها تأثير كبير في الشارع السياسي، وبالتالي وجودها مثل عدمه، ولكن هذا لا يعني المطالبة بشطبها.