شبهه البعض بلاعب كرة القدم الذي يركض في الملعب دون أن يحرز هدفا واحدا، محمد بدر محافظ الأقصر، الذي سمح له صغر سنه بعمل جولات في أوقات من الصعب تحديدها في الصباح الباكر أو في أوقات متأخرة من الليل، والذي تولى منصب المحافظ في 5 فبراير من العام الماضي. بين مشروعات تم تنفيذها وأخرى لم تتحقق ومناطق لم ترَ النور ولم يلتفت لها أي مسئول، وسياحة لم تعود مرة أخرى رغم المهرجانات السينمائية، والزيارات الرسمية يمارس بدر مهام عمله غير عابئ بحملات الهجوم التي يتعرض لها من آن إلى آخر. ورغم أن العشوائيات في أي مكان في العالم تعد قنبلة موقوتة يجب حلها، إلا أن بدر لم يلتفت منذ توليه للمنصب إلى حل مشكلة العشوائيات بقدر اهتمامه بأمور أخرى، "أبو الجود" إحدى المناطق العشوائية بالأقصر، والتي تعانى من إهمال وقصور أمني لم يتم حل مشكلاتها، كما تشهد منطقة أسفل كوبرى أبو الجود مشكلات عدة لانتشار العشوائيات فيها، وعدم عمل تندات خاصة لبيع السلع، رغم وجود السوق الحضرى الذي لم يتم تشغيله إلى الآن. " السجل المدني" وعود جمة بتوفير أرض أخرى لبناء سجل مدنى جديد يخدم أهالي الأقصر إلا أن هذا لم يحدث ولم يتم إلى الآن، ازدحام المواطنين يوميا وضعف شبكة الإنترنت، وشدة الحرارة وعدم وجود استراحات للمواطنين كلها تثير حنق المواطنين والأهالي يوميا بمدينة الأقصر في حال ساقهم القدر إلى مقر السجل المدنى بمدينة الأقصر. كوبرى الكباش وعود بافتتاح كوبرى الكباش في شهر 6 الماضى ثم تم تغيير الموعد إلى شهر 8 الماضى، وإلى الآن غير معروف الموعد الرسمى للانتهاء من مشروع الكباش وترتب على إثر ذلك استغلال الأهالي لطرق غير آمنة يعرضهم للخطر يوميا خلف طريق الكباش للمرور من خلف المطحن إلى ميدان التجارة، في أكوام من التراب في عمق تزيد عن 5 أمتار عن مستوى سطح الأرض، مما يعرض المواطنين والمواطنات للخطر. ورغم أن محمد بدر أكثر المحافظين الذين قاموا بجولات ليلية على عدة قطاعات بالأقصر، ورغم مواقفة الإنسانية الكثيرة من بينها التبرع بسجاجيد من ماله الخاص لصالح مسجد بالكرنك، وتوفير مساعدات إلا أن هناك وعودا أخرى لم يتمكن من تنفيذها لصالح المواطن البسيط. منطقة معبد "الرامسيوم" بمدينة القرنة تسببت المياه الجوفية هناك في انهيار منزلين وتصدع أكثر من 50 منزلا، إلا أنهم غير قادرين على ترميم هذه المنازل المبنية بالطوب اللبن أو هدمها وتشييدها من جديد؛ تخوفا من قرارات وزارة الآثار التي لا تسمح لهم بذلك، وتعرضهم لغرامات فادحة ومسائلة القانونية؛ لأن المنطقة أثرية، ووعد المحافظ وقتها بإيجاد حلول لهم، ولم يتم تنفيذ ذلك إلى الآن. قرية ترعة ناصر التابعة لمركز إسنا جنوبالأقصر، تعانى من وصول مياه رى الأراضى الزراعية إلى المقابر، فأغرقت جثامين الموتى وما تبقى من عظامهم، وهدمت بعض المقابر فوق الجثث. ورغم وعود المحافظ وقتها بإيجاد حل للمشكلة من خلال تسوير قطعة أرض تصل إلى 14 فدانًا؛ لمنع أية تعديات أو وصول الكلاب الضالة لتلك المنطقة، كما وجه بإصلاح الطريق المؤدى إلى المقابر، لحين البدء في عمليات الرصف بإجمالى 3 كم، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن.