سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حقيقة ظهور نواب البرلمان على قنوات الإخوان.. برلمانيون يتورطون في لقاءات قناة «الحوار».. محمد عسكر «كذبوا عليا».. خبراء إعلام يوضحون طريقة الاستدراج للهجوم على مصر.. ومعدة برامج «مفيش نائب غبي»
"كذبوا عليَّا" هكذا قال النائب محمد سليم عسكر، آخر من تم استدراجه لقناة «الحوار» الإخوانية ليلحق بعدد آخر من النواب الذين أجروا مداخلات هاتفية في القناة التي تديرها الجماعة ليتحولوا من نواب للحفاظ على الأمن القومي إلى ضحايا لألاعيب الإخوان. المثير أن جميع النواب الذين تم استدراجهم، حسب قولهم، ظهروا على شاشة قناة «الحوار» الإخوانية، ومع مذيع واحد أسامة جاويش، وكل المداخلات التي كشفتها الصحافة المصرية تنصل منها النواب عبر "حجة" تُستاغ دائمًا بنفس الطريقة.. "كذبوا علينا". «فيتو» سألت متخصصين في الإعداد والتقديم التليفزيوني، من توجهات مختلفة، لمعرفة هل يمكن خداع نائب واستدراجه للحديث والطعن في الدولة، دون أن يستشعر وقوعه في مصيدة ولا يدري بها إلا بعد كشفها عن طريق الصحفيين، بغض النظر عن بديهيات التعامل في مثل تلك الأمور، بالتأكد من ماهية القناة ومرجعيتها لو كانت مجهولة بالنسبة له، وخاصة التي تبث من الخارج، فضلًا عن اسم المذيع، ونوعية الموضوع المطلوب معالجته. توجهات القنوات معروفة فاتن عبد المعبود، المذيعة بالتليفزيون المصري، قالت إن خداع الضيف الآن، أصبح أمرًا في غاية الصعوبة، خاصة أن توجهات الإعلاميين والقنوات معروفه، ولاسيما تلك التابعة لجماعة الإخوان. وتابعت: "هفترض إن ده حتى لو حصل كاختيار عنوان أو سؤال يحمل أكثر من معنى، أعتقد أن الضيف يستطيع بعد وقت بسيط معرفة التوجه، وإن هناك غرض آخر للقاء أو للمداخلة". وكشفت "عبد المعبود" عن ظاهرة غريبة، وهي حالة الغموض في توجهات الضيوف، فلم يعد هناك تخصصية، ما يجعل تصورات وأفكار الكثير منهم، مبهمة وغير مفهومة، معتبرة أن ذلك نتاج للتخبط المصاحب للمرحلة، وافتقاد اعتبارات كثيرة، كالأمن القومي وإعلاء مصلحه الوطن. وأشارت المذيعة الشابة بالتليفزيون المصري، أن هناك الكثير من القنوات تدفع مبالغ للضيوف لا يمكن رفضها، وخاصة الباحثين عن الشهرة، موضحة أنه إذا ما تم الاحتكام للمهنية وضوابط العمل الإعلامي، فخداع الضيف أمر غير مقبول مهنيًا. غير وارد عبير عبد الستار، مدير تحرير برنامج «قصر الكلام» على قناة «النهار»، ترى أن خداع الضيوف غير وارد على الإطلاق، موضحة أن طاقم الإعداد يتحدث عن كل شيء للضيف، ويخبره بأقل المعلومات عن الحلقة والضيوف، الذين سيحضرون معه، سواء المتحدثين في نفس الموضوع أو في حالة مواجهته بضيف آخر، فضلًا عن إعلامه إن كان اللقاء مسجلًا أو على الهواء مباشرة، مشيرة إلى أن جميع القنوات اتجاهاتها باتت معروفة جيدًا. وأكدت "عبد الستار" أن الاستثناء الوحيد في هذا الأمر، مفاجأة الضيف بآخر معه على الهواء، فلا يملك وقتها من أمره شيئًا إلا الاستمرار في المواجهة. مفيش نائب غبي "فيه إعداد شاطر في الخداع، بس المفروض النائب ميبقاش غبي".. هكذا قالت آية الجيار، معدة برنامج «العاشرة مساء» الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، مؤكدة أن أقصى مايمكن استدارج الضيف فيه، طرح الأسئلة عليه بطريقة تجعله يجيب عنها بالشكل الذي ينتظره المذيع، مستبعدة في الوقت نفسه خداع الضيف والكذب عليه في مرجعية القناة واسمها الحقيقي والمذيع، لاسيما أن جميع القنوات أسماؤها وأهدافها باتت معروفة للجميع. كشف الخديعة أسهل من ناحيته، قال باهي حسن، معد سابق بقناة «العربية»، إن حضور النائب في الاستوديو يصعب من عملية خداعة، إلا لو كان برنامج مقالب، موضحًا أن المسئولية المجتمعية والأدبية تحتم على القائمين على البرنامج إعلام الضيف أنه برنامج مقالب، وإلا من حقه التعامل مع الموقف أنه نصب واحتيال، مستشهدًا بما حدث مسبقًا مع الإعلامي توفيق عكاشة، النائب المقال من مجلس النواب، حينما ظهر في برنامج مقالب وتم خداعه، وتسريب الحلقة بعد رفضه إذاعتها. وعن المداخلة بالاتصال التليفوني، قال "حسن" إنه من السهولة خداع النائب واستدراجه، وبعدها يكتشف انها مصيدة، للإيقاع به والظهور على قناة إخوانية لانتقاد الحكومة المصرية، حتى يظهر للخارج أن هناك رفضًا برلمانيا وانتقادات واسعة لإدارة الدولة المصرية، وهو الأمر الذي يسعى إليه الإخوان بشدة وأنصارهم في الخارج.