نعيش في وسط لا تحكمه المبادئ والأخلاق.. و"القطبان" أفسدا سوق انتقالات اللاعبين %90 من لاعبى مصر شبه بعض.. والفلوس خلصت على الانتماءات وحب الأندية حصل على لقب أفضل مدرب في أفريقيا عام 2008.. وتم اختياره ضمن أفضل 5 مدربين في تاريخ القارة الأفريقية ولد في 19 يونيو 1947.. حصل على جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 1970 حينما يتحدث حسن شحاتة على الجميع أن ينصت جيدًا للاستماع إلى واحدًا من أعظم من لمسوا الكرة في تاريخ الساحرة المستديرة على الصعيدين المحلى والأفريقى. الحديث مع "المعلم" يبدو دائمًا مختلفًا ليس لجرأته وتاريخه وشعبيته الجارفة ولكن لكونه صائد البطولات الذي قاد المنتخب الوطنى لإنجاز تاريخى بحصد 3 كؤوس أمم أفريقيا متتالية في واحدة من المعجزات الكروية التي ستبقى صحف التاريخ شاهدة عليها بتعاقب الأجيال. "شحاتة" بالنسبة للأجيال الجديدة هو أيقونة النجاح في الكرة المصرية بعد أن اقترن اسمه بالإنجازات والنتائج المبهرة مع المنتخب الوطنى، حيث ما زال الجميع يتغنى بولايته التاريخية مع الفراعنة، والتي شهدت الوصول إلى المركز التاسع على مستوى العالم بين المنتخبات، بل امتد الأمر إلى دخوله ضمن أبرز مدربى القارة الأفريقية على مر التاريخ. "فيتو" التقت "المعلم" في حوار خاص للحديث عن رحلته الجديدة مع طلائع الجيش وتقييمه لمستقبل الكرة المصرية ورأيه في موسم الانتقالات وحقيقة تفاوضه مع الزمالك وتفاصيل أخرى كثيرة يزيح عنها الستار في السطور التالية.. فإلى نص الحوار: في البداية دعنا نتحدث عن كواليس توليك مهمة قيادة فريق طلائع الجيش؟ المفاوضات بدأت أثناء الموسم الكروى المنتهى لكننى رفضت الإفصاح عنها احتراما لوجود طارق يحيى ولم أناقش العرض بشكل رسمى سوى بعد رحيله لأن هذا مبدئى الذي يتمثل في عدم التفاوض مع أي نادٍ في وجود مدير فني. وكيف دارت المفاوضات بينك ومسئولى الطلائع؟ المفاوضات انتهت بجلسة واحدة تم خلالها الاتفاق على كل الأمور سواء الجهاز الفنى المعاون أو اللاعبين الجدد الذين سيتم الاستعانة بهم. هل كانت لديك عروض أخرى بخلاف عرض الطلائع؟ بالطبع كان هناك عدة عروض من بعض الأندية لكن استقرار والتزام المؤسسات العسكرية كان السبب في تفضيلى طلائع الجيش عن تدريب باقى الأندية التي طلبت التعاقد معى. ما تقييمك لتحركات نادي الطلائع بشأن تدعيم الفريق خلال الانتقالات الصيفية الحالية؟ هناك اتجاه للتعاقد مع مجموعة جيدة من اللاعبين تم الاتفاق عليها منذ تولى قيادة الفريق ورغم انتقال بعضهم لأندية أخرى لكن هناك مجموعة جيدة وتمثل تدعيما قويا سيتم الإعلان عنها قريبًا فور الانتهاء من كل التفاصيل الخاصة بالأمور التفاوضية. وكيف ترى الصفقات التي تم إبرامها فعليًا مؤخرًا؟ الصفقات الجديدة تم رؤيتها بالملعب ولديهم ما يقدمونه للفريق وتم رؤيتهم جيدًا. هل ترى أن ملايين القطبين الأهلي والزمالك وراء تعثر باقى الأندية في إبرام صفقات سوبر؟ طبعا هذا سبب رئيسى لأنه يوجد أربعة أندية الأهلي والزمالك وسموحة ووادى دجلة يفرغون باقى الأندية من اللاعبين المميزين والأغرب أنهم لا يستعينون بجميعهم بشكل أساسى وهذا يؤثر في تدعيم باقى الأندية. هل ترى أن هؤلاء اللاعبين يستحقون هذه الملايين؟ وجهة نظرى 90% من لاعبى مصر شبه بعض باستثناء عدد قليل لديهم الموهبة ولا يستحقون كل هذه الملايين لتدفع فيهم وللعلم طلائع الجيش بيدفع فلوس لكن للاعب الذي يستحق وبالمبلغ الذي يستحقه. ماذا عن طموحك مع الطلائع؟ ألعب دائمًا من أجل البطولة وليس مجرد المشاركة فاسمى وتاريخى لا يسمحان لى بغير ذلك وإن لم يتحقق الحصول على البطولة فعلى الأقل احتلال أحد مراكز المربع الذهبى للمشاركة الأفريقية. ما الفرق بين الجيل الحالى من اللاعبين وجيل أمم أفريقيا 2006 و2008 و2010؟ فرق شاسع في الأخلاق والالتزام والانتماء.. اللاعب المصرى الآن يقوده المال وليس أي شيء آخر، فهو يفتقد الحماس واللعب بقتال وروح الفانلة مثلما كان في السابق. نتحدث عن تجربة المقاولون العرب؟ تجربة المقاولون العرب كانت غريبة فأنا لا أتولى أي فريق بعد بداية الموسم وأرفض هذا تماما، لكن المقاولون له فضل كبير عليا وصاحب بدايتى التدريبية، وفى الموسم الأول نجحت في الصعود به من المركز ال18 إلى السادس أما الموسم الثانى فصادفنى سوء توفيق غريب بهزائم متتالية وغير متوقعة. هل قدمت استقالتك لرفع الحرج عن مسئولى المقاولون؟ بالطبع لأنهم لن يستطيعوا إقالتى أو مطالبتى بالرحيل فرفعت عنهم الحرج وحفاظًا على اسمى في ظل سوء النتائج وقدمت استقالتى على الفور. أصعب المواقف التي واجهتك بهذه التجربة؟ أصعب المواقف رفض بعض اللاعبين الذين أعتبرهم أبنائى من الجيل الذي حصل معى على أمم أفريقيا ثلاث دورات متتالية اللعب بصفوف المقاولون بالموسم الثانى خلال فترة ولايتى للفريق وتفضيلهم الانتقال لأندية أخرى بسبب المقابل المادى دون مراعاة للعلاقة التي بيننا وفضلى في مشوارهم الكروى وأرفض ذكر أسمائهم احترامًا لهم. شعرت باختلاف وتغير الزمن ؟ بالطبع حزنت كثيرا لهذا الموقف وكان له تأثير سلبى في حالتى النفسية في ذلك التوقيت لأننى لم أكن أدرك تغيير نفوس اللاعبين لهذه الدرجة فاللاعب المصرى الآن الأموال هي التي تحدد وجهته وليس الانتماء. ندمت على تجربة المقاولون العرب؟ إطلاقا لم أندم فأنا حققت إنجازًا للفريق في السنة الأولى والظروف عاندتنى في الموسم التالى وانسحبت وأنا لا أعتبرها سقطة في تاريخى بل تجربة تحسب لى ومفيدة في الوقت نفسه. لماذا لم يعد حسن شحاتة لقيادة الزمالك؟ يُسأل عن هذا مسئولو الزمالك وليس أنا. لكنى أعلم أن الزمالك فاوضك أكثر من مرة لقيادته في وقت سابق؟ التوقيت كان خاطئا. بمعنى؟ كان دائما يتم طلبى لقيادة الزمالك وسط الموسم وخلفا لمدرب سابق وأنا أرفض هذا وضد مبادئى كما سبق أن ذكرت حيث إننى أفضل البدء مع فريق كبير مثل الزمالك من بداية فترة الإعداد. من الأفضل لقيادة الزمالك المدرب الأجنبى أم المصرى في الوقت الحالي؟ أبناء النادي أثبتوا أنهم أصحاب الإنجازات في نادي الزمالك بخلاف المدربين الأجانب باستثناء فيريرا لذلك فهم الأولى والأحق بقيادة الفريق خلال الفترة القادمة. هل بالفعل أبناء الزمالك يكرهون بعضهم البعض؟ أبناء الزمالك في قمة الوفاء والإخلاص لناديهم ومع بعضهم البعض وكل منهم يساند الآخر في مهمته إذا لم يتدخل أحد بينهم ومن يتدخلون بينهم هم من يشيعون هذا الكلام العارى تماما من الصحة. أصبحنا على أعتاب انتخابات اتحاد الكرة.. من ستسانده في المعركة القادمة؟ لا أفضل مناصرة أحد أو الإعلان عن انتمائى لأى جبهة ليس ضعفا أو خوفا من أحد ولكنه مبدأ عشت عليه وأتبعه في حياتى وإن طلب أحد مساندتى لن أمانع. ما أفضل جيل بالكرة المصرية؟ جيل السبعينيات هو الأفضل في كل شئ الأخلاق والالتزام والمهارات والإمكانيات البشرية ولن يتكرر مرة أخرى. لكن لماذا هذا الجيل لم يجد حظا وتوفيقا في الصعود لكأس العالم؟ لأنه لم يتمتع بأى إمكانيات أو تدعيم مادى بخلاف منتخبات شمال أفريقيا التي كانت تتمتع بكل شيء، حيث افتقد منتخبنا الوطنى الإعداد الجيد من معسكرات ولقاءات ودية وتهيئة نفسية وبشرية لتحقيق ذلك، علاوة على مرورنا بحروب 67 و73 والتي كان لها تأثير سلبى في هذا الجيل ويكفى أن يعرف الجيل الحالى أن ملابس المنتخب كانت منحة من ألمانيا، لذلك فهو جيل ظلم كثيرًا لكنه الأعظم في تاريخ الكرة المصرية ويلية الجيل الذي قاده محمود الجوهرى بالمنتخب ثم الجيل الذي توليت قيادته وحصدت معه 3 أمم أفريقيا. وماذا عن الجيل الحالى ؟ جيل مختلف سلوكيا ومهاريا ودينيا، لكنى أتنبأ له بمستقبل واعد في ظل اللاعبين المحترفين، رغم قلة عددهم لكنهم أصحاب تجارب جيدة فخر للكرة المصرية أمثال محمد صلاح والننى وعمر جابر ورمضان صبحي. كيف ترى المنتخب الوطنى تحت قيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر؟ أي تعليق للمنتخب سواء جيد أو سيئ سيحسب على لذلك لا أستطيع إبداء أي رأى ويكفى أن أقول إن الجيل الحالى جديد لا أستطيع تشبيهه بأى جيل آخر مختلف في كل شيء الطموح والطريقة في اللعب والانتقال من ناد لآخر.