بعد 25 سنة تدريب.. يري فاروق جعفر مدرب كل الأندية ماعدا الأهلي أن الطموح بالنسبة له انتهي .. ولا يضع الزمالك أو تدريب المنتخب في تفكيره.. ولا ينتظر إقالة مدرب ليحصل على مكانه.. ويرفض أن يترك الملعب ويتجه للإدارة أو يعتزل.. ويري أن اسمه وخبرته يكفيان لجعله الأغلى في مجال الإعلام .. هذا هو ملخص ما قاله فاروق جعفر المدير الفني لطلائع الجيش في الحوار التالي. تصوير: أميرة عبد المنعم brما حقيقة البرنامج الذي تردد أنك ستقدمه على التليفزيون المصري؟ تقديمي لبرنامج ليس تجربة جديدة، لأن فكرة البرنامج قريبة من التحليل الرياضي الذي أقوم به منذ فترة كبيرة، فهو عبارة عن برنامج تحليلي لتحليل مباريات الدوري والقضايا المطروحة على الساحة الرياضية في مصر، وهذا البرنامج أسبوعي. معروف أنك الأعلى أجرا بين المحللين الرياضيين.. فهل سعيت لذلك؟ بدون الدخول في هذه التفاصيل، أنا لا أغلى ولا حاجة، ولكن المهم أن أفيد الناس من خبرتي، وأحصل على ما أستحقه بصرف النظر أني أغلى ولا أرخص، ولكن خبرتي واسمي يستحقان الكثير. ما رأيك في قرار اتحاد الكرة بعدم الجمع بين تدريب المنتخبات والإعلام ؟ هم أدري بقرارهم، ولكني لا أرى أي تعارض في الجمع بين تدريب المنتخب والعمل في مجال الإعلام، لكن في حالة ما إذا كان العمل الإعلامي يؤثر على أداء المدرب مع المنتخب فبالتأكيد يجب منعه. ماذا لو طبق هذا القرار على كل المدربين؟ عادي جدا، فأنا مهنتي الأساسية التدريب، ولو فيه قرار بمنع المدرب من الظهور في الإعلام أكيد سأتواجد في التدريب فقط. نذهب للكرة.. ما هي طموحاتك مع طلائع الجيش هذا الموسم؟ أن نكون أفضل من المواسم الماضية، فنحن قدمنا مستوى جيد في المواسم السابقة، وحققنا مراكز متقدمة، ولكن هذا الموسم أتمني أن نصل لما هو أفضل، فيكفي أننا حصلنا على احترام الجميع، وأصبحت كل الفرق تخاف من فريق الطلائع. هل طموح البطولة ليس في تفكير فاروق جعفر؟ عندما يكون لدي مجموعة من اللاعبين قادرين على ذلك فبالتأكيد سأحقق بطولات، ولكن أنا لا أعد بالبطولة طبعا لأنها في أقدام اللاعبين. وما الذي ينقص طلائع الجيش لتحقق معهم بطولة؟ لا ينقصنا شيء، فلدينا كل الإمكانيات التي تؤهلنا للبطولة، ولكن هي حاجة نفسية للاعبين أنفسهم، فإذا كان لديهم حافز البطولة نستطيع تحقيقها بالتأكيد، وأتمنى أن يكون معي 5 نجوم يساعدوني على تحقيق ذلك، وهذا ما يحدث مع الأهلي، فنجوم الفريق هو الذين ينفعوه. أنت ملقب بالمدرب الطائر لكثرة انتقالك بين الأندية .. لكن ما سر استمرارك مع الطلائع لمدة 3 مواسم؟ المدرب الطائر كان زمان، ولكن الآن أبحث عن الاستقرار، وهذا الموسم كنت على وشك الرحيل ولكن المشير طنطاوي رفض، وهذا أمر أفخر به، ففي هذا النادي استقرار لم أره في نادي آخر بداية من الزمالك ومرورا بالترسانة والمصري وكل الأندية التي دربتها، وأنا مرتاح أيضا. ما رأيك في تجربة حسام البدري وحسام حسن مع الأهلي والزمالك؟ بشكل عام المدرب مرتبط باللاعب، فلو لديه لاعبين على مستوى عالي سيساعدونه على تحقيق البطولات، ولو لم يكن لديه لاعبين جيدين فحتى لو كان مدرب عالمي لن يحقق شيئا، فكون المدرب مصري أو أجنبي لن يفرق، المهم اللاعب، ولكن المدرب المصري أخذ فرصته، وأراها تجربة ناجحة. وما رأيك تحديداً في تجربة حسام حسن مع الزمالك؟ حسام حسن غيّر في شكل الزمالك كثيرا، والفريق الآن في حاجة فقط لثقة وتوفيق حتى يحقق البطولات، فتجربة حسام جيدة جدا، ولكنه يحتاج لعوامل مساعدة أهمها الاستقرار وعدد من اللاعبين المميزين. لماذا قلت أن المدرب الأجنبي هو الأفضل في التعامل مع اللاعب المصري؟ لأن المدرب الأجنبي لا يدلع اللاعبين، كما أنه صارم مع الجميع، وأيضا لو أخطأ والجماهير شتمته في الملعب لن يغضب لأنه لن يفهمهم، ولكن المدرب المصري ممكن يستقيل من الصبح، هذا بجانب أن الجمهور يتحمل المدرب الأجنبي أكثر، ولكن كما قلت اللاعب يفرق أكثر. هل صحيح ما يتردد بأن فاروق جعفر حتى الآن ينتظر إشارة من الزمالك ليتولى تدريبه؟ كلام غير صحيح على الإطلاق، فتدريب الزمالك ليس في تفكيري نهائيا، وأنا مدرب كبير ولي اسم، ولن أنتظر تدريب أي فريق، وعمري ما كنت أسعي لتدريب الزمالك، فأنا دربتهم أكثر من مرة، وآخر مرة كانت الأسوأ، وعمري ما أنتظر إقالة مدرب لأجلس مكانه، ولكن في نفس الوقت لو طلبوني أنا موجود، لأنني ابن النادي. بعد هذا المشوار الطويل .. ماذا تبقى من الطموح؟ ليس لدي طموح بعد ما حققته، فأنا عملت في التدريب لمدة 25 سنة، ودربت المنتخب 4 مرات، ودربت كل الأندية تقريبا ما عدا الأهلي، فطموح أيه تاني، الطموح بالنسبة لي انتهي، وما سأفعله في الفترة القادمة هو أن أجتهد مع أي فريق أتولي تدريبه. ولكن هل تري أنك حققت شيئا مع مجال التدريب خلال هذه الفترة؟ أكيد طبعا، فقد حققت بطولات كثيرة، واسمي يكفي طبعا، فأنا مدرب كبير وحققت الكثير مع التدريب. ألا تحلم بتدريب المنتخب؟ أنا لا أحلم بأي شيء طبعا، أنا أكبر من انتظار فرصة تدريب، ولكن لو جاءتني الفرصة أكيد سأوافق بدون أن أتمناها. ألا تفكر في الاتجاه للإدارة؟ عمري ما فكرت أبعد عن الملعب أبدا، وليس لي في الإدارة ولا أي حاجة تانية، فحياتي كلها في الملعب فقط. ومتى تعتزل التدريب نهائيا؟ ولماذا أعتزل، فلا يوجد ما يجبرني على الاعتزال، ولكن لو لم أستطيع أن أقف على قدمي ساعتها سأعتزل.
