حذر طارق كسبر مدير الإدارة الميكانيكية للصرف الصحي ومياه الشرب بمحافظة بورسعيد،، من خطورة عدم صيانة شبكات الصرف الصحي بالمحافظة، مؤكدًا أن الشبكات في الوقت الحالي متهالكة، والوضع العام ينذر بكارثة في القريب العاجل. وقال "كسبر" في تصريحات ل"فيتو" إن الشركة بعد نقل تبعيتها من محافظة بورسعيد إلى الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي في 2013 لم يصل إليها "مسمار" لصيانة المحطات، مشيرًا إلى أن العمال البالغ عددهم 85 بالإدارة، يشتكون من قلة الإمكانيات ويعتمدون على "مقابر الصيانة" ومخازن المحافظة لجلب القطع اللازمة لتركيبها في المحطات وتشغيلها، قائلًا "أنا عامل 11 غاطسة من مقابر الصيانة إلى عندي، بجيب من القديم وبحطه في الجديد عشان الشبكة تصمد". وتابع "إن خطوط الصرف كل فترة بتنهار لأنها دائبة وكان آخرها خط المنطقة الصناعية والقابوطي ومحطة 11 إس"، مشيرًا إلى أن الوضع في حالة استمراره بالشكل الحالي سينذر بكارثة ستحل على مدينة ببورسعيد. وأكد أنه تقدم بأكثر من مرة إلى الشركة القابضة بقائمة باحتياجات شبكة بورسعيد إلا أن رد المسئولين "مفيش فلوس"، مطالبًا بسرعة تدخل المسئولين بالدولة، وعلى رأسهم اللواء عادل الغضبان المحافظ لحل تلك الأزمة في أسرع وقت. وفي سياق متصل اتهم محمد الشناوي مدير شبكات الصرف الصحي بحي الزهور أياد مجهولة بدفع العاملين بقطاع الصرف بالمحافظة للوقوف عن العمل من خلال شغلهم بالمطالبة بحقوقهم المالية والمعنوية داخل الشركة، مؤكدًا أنه في حاله نجاح مساعي هؤلاء ستغرق بورسعيد في مياه الصرف الصحي. وأكد أن الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بدأت عملها ببورسعيد منذ 3 سنوات، ومن هذا التاريخ لم تمس المحطات التي يرأسها أيدي التطوير، مشيرًا إلى وجود حالة من تدني الخدمات في شبكات الصرف الصحي بالمحافظة، بالإضافة إلى أن العاملين بالقطاع لم يتقاضوا بدل "العطلات الرسمية"، كما أن ظروفهم الصحية سيئة بسبب تراجع الشركة عن وعودها بتقديم رعاية صحية للعاملين وتعاقدها مع مستشفيات كبري، الأمر الذي تسبب بوفاة عامل بورسعيدي منذ أيام جراء إصابته بفيروس C نظرًا لطبيعة عمله بمياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى تعنت الإدارة في تثبيت العامل المعيين بعقود مؤقتة. وتابع إن الإدارة تتجاهل مطالب قطاع بورسعيد بحجة عدم وجود ميزانية تسمح لذلك، وأن رئيس مجلس الإدارة "لتسيير الأعمال"، مؤكدًا "أن المقر الإداري للشركة لا نستطيع دفع إجارة للمحافظة بسبب انعدام الدعم المالي" وأشار إلى أن المحافظة بعدما سلمتنا أسطولا من سيارات كسح المياه لا نستطيع صيانتها في الوقت الحالي ،ونعتمد على قطع غيار السيارات من السيارات المتعطلة، مضيفًا "أن محافظة بورسعيد أحيانًا بتشحتنا سيارات من عندها ومنقدرش نطلب سيارات لأننا مش هنقدر على صيانتها" وأكد أن اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد أعطي تعليماته لرؤساء الأحياء بمساعدتهم بكل ما أوتوا من قوة. وطالب "الشناوي" بضرورة فصل بورسعيد عن قطاع مدن القناة بالشركة القابضة للمياه والصرف الصحي، بحيث تكون شركة مستقلة بذاتها وتخصيص ميزانية خاصة بها للعمل على سرعة إحلال وتجديد الشبكات، أو رجوع تبعية الشركة إلى محافظة بورسعيد. وقال عمرو عيادة أمين عام اللجنة النقابة للعاملين بقطاع الصرف الصحي ببورسعيد، بأن المحطات شبه منهارة، مؤكدًا أن وزارة المالية تدعم الشركة بميزانيه خاصة متسائلًا أين تذهب تلك الأموال ؟!. وطالب الأجهزة السيادية بالدولة بضرورة التحري عن العاملين، خاصة القيادات بالشركة، لتخوفه من وجود تيارات بعينها تسعي لإفشال الدولة والحكومة، مؤكدًا أن مرفق الصرف الصحي مرفق هام وخطير، ويهدد الأمن القومي المصري.