تمكنت وحدات من الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية (مواليان للحكومة الشرعية)، اليوم الأحد، من الدخول إلى مدينة "زنجبار" عاصمة محافظة أبين، والسيطرة عليها بعد طرد عناصر تنظيم "القاعدة" منها، بحسب سكانٍ محليين. وقال مصدر عسكري مرافق للحملة في تصريح ل " المشهد اليمني" أن قوات الجيش تتمركز حاليًا في مداخل المدينة ومبنى السلطة المحلية الذي فجرته عناصر القاعدة أمس السبت. وذكر المصدر " أن عناصر القاعدة انسحبت إلى جهة مجهولة قبل وصول قوات الجيش إلى المدينة التي كانت تسيطر عليها. وأضاف المصدر " أن عناصر القاعدة وضعت سيارة مفخخة بجانب مبنى المحافظة وانفجرت في مدرعة عسكرية دون وقوع أي ضحايا من قوات الجيش. وأكد المصدر " أن قوات الجيش عازمة على المواصلة باتجاه مدينة " جعار" التي يتواجد فيها عناصر التنظيم منذ نحو عشرة أشهر عقب انسحاب مليشيات الحوثي وصالح أمام ضربات الجيش والمقاومة. ولم ترد أي ملعومات أخرى حول الجهة التي انسحبت إليها عناصر التنظيم من مدينة " زنجبار" التي كانت تتمركز فيها حتى أمس السبت في خطوة مماثلة لما حدث في مدينة المكلا مطلع أبريل الماضي. ومنذ 26 مارس العام الماضي، يشن التحالف العربي (يضم جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان)، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريًا ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الحوثيين وقوات صالح". وشهدت الأيام الثلاثة الماضية، حشودًا عسكرية كبيرة على طول الطريق الممتد بين محافظتي عدن (وسط)، وأبين، فيما منعت المركبات من المرور، تمهيدا لبدء الحملة التي انطلقت صباح اليوم، لتطهير المحافظة من عناصرتنظيم القاعدة الذي سيطر عليها مطلع فبراير الماضي، وتحديدا عقب مقتل زعيم التنظيم في المحافظة، جلال بلعيدي، المكنى ب"أبي حمزة الزنجباري"، في الرابع من الشهر ذاته.