أكد البيان الختامى الصادر عن قمة الدوحة رفضه التام لنوايا إسرائيل إعلانها دولة يهودية، وكافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب الرامية إلى تغيير الواقع الديموغرافى والجغرافى للأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، وفرض واقع جديد على الأرض. وألقى البيان السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، مشددًا على عدم شرعية أو قانونية المستوطنات الإسرائيلية فى الأرض الفلسطينيةالمحتلة، التى تمثّل انتهاكًا للقانون الدولى وقرارات الأممالمتحدة، واتفاقية جنيف الرابعة، مطالبًا المجتمع الدولى بتنفيذ القرارات الدولية، التى تقضى بعدم شرعية الاستيطان. وطالب البيان بضرورة تفكيك المستوطنات، والعمل على إزالة جدار الفصل العنصرى، والوقف الفورى لكافة إجراءات التهويد الإسرائيلية فى القدس، وإنهاء الحصار الاقتصادى والعسكرى، وتحميل إسرائيل مسئولية دفع التعويضات للشعب الفلسطينى عن كافة الخسائر التى لحقت به جراء هذا الحصار، ومطالبتها بإنهاء الحصار الجائر على غزة، وفتح المعابر، والسماح بحرية الانتقال للأشخاص والسلع للمرور من وإلى قطاع غزة. وطالب البيان المجتمع الدولى بالعمل الفورى على إرساء السلام العادل والشامل، وضمان الانسحاب الإسرائيلى من كافة الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة، بما فى ذلك الجولان العربى السورى المحتل، وحتى خط الرابع من يونيو 1967، والأراضى اللبنانية التى لا تزال محتلة فى الجنوب. وأكد أن دولة فلسطين شريك كامل وأساسى فى عملية السلام، التى تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، وتحقيق حل الدولتين، على أساس حدود الرابع من يونيو / حزيران 1967، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية لاستئناف المفاوضات الجادة لحل الصراع العربى الإسرائيلى، بما يكفل إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية التى تعتبر وحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ. ورحب البيان بمبادرة الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر، بشأن إنشاء صندوق باسم "دعم القدس" بموارد مالية قدرها مبلغ مليار دولار أمريكى لتمويل مشاريع وبرامج تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف، وتعزيز صمود أهلها، ولتمكين الاقتصاد الفلسطينى من تطوير قدرته الذاتية وفك ارتهانه للاقتصاد الإسرائيلى، ومواجهة سياسة العزل والحصار. ودعا مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة التى تكفل قبول دولة فلسطين عضوًا كامل العضوية فى الأممالمتحدة ووكالاتها ومنظماتها المتخصصة.