تنبع أهمية منصب نائب رئيس الدولة من البلد التي يتولى فيها هذا المنصب، حيث يلعب النائب دورًا مهمًا في مساعدة الرئيس، كما أنه يكون له دور مهم في حالات شغور منصب رئاسة الجمهورية. ممثل الرئيس يختلف منصب نائب رئيس الجمهورية من دولة لأخرى، وهو ممثل للرئيس ويعد ثاني أعلى منصب في حكومات بعض الدول، ويقوم في كثير من الأحيان بواجبات رئيس الدولة في حالة سفر الرئيس خارج البلاد أو وفاته أو استقالته أو تنحيته من الرئاسة أو عجزه عن عمله السياسي. أهمية المنصب تختلف أهمية المنصب أيضًا من دولة لدولة، ويكون دور نائب رئيس الجمهورية في الدول التي نظامها رئاسي أكبر من دوره في الجمهوريات البرلمانية. وفي أمريكا، يعتبر الإعلان عن نائب الرئيس الأمريكي قبل الانتخابات أمرا مهمًا، ويلعب دورًا جوهريًا في نتيجة الانتخابات؛ حيث يعتقد المواطنون أنه سيكون من الشخصيات القريبة جدا من الرئيس ومن الممكن أن يكون له تأثير كبير على سياسة الدولة. أما في النظم الرئاسية الأخرى، فتكون أهمية النائب أقل بكثير مثل الحال في معظم الدول العربية، حيث لا يكون له تأثير في الانتخابات لأن الرئيس يختاره بعد استلامه منصبه. مهام المنصب يرفع نائب الرئيس تقاريره مباشرة إلى رئيس المؤسسة أو الرئيس التنفيذي لها، وهو عضو في الفريق التنفيذي للمؤسسة. ومن مهام نائب الرئيس، معاونة الرئيس في أعماله والقيام مقامه عند غيابه، كما يفوض الرئيس أي مهام أخرى إليه بموجب نصوص القواعد المنظمة للجمعيات والقواعد الداخلية. التجربة العربية يعتبر النظام الدستوري الإماراتي من بين الأنظمة الدستورية العربية التي تتبنى تقلد منصب نائب الرئيس على سبيل الوجوب، على اعتبار أن منصب نائب الرئيس مؤسسة دستورية متميزة عن مؤسسة الرئاسة استنادًا لنص المادة45 من دستور الإمارات لعام 1971. ومن تطبيقات التعديلات الدستورية التي تأخذ بنظام وجوب توليه نائب رئيس الدولة، ما قرره الدستور السوداني الصادر في 1973، إذ نص بموجب المادة 88 على أنه "يعين رئيس الجمهورية نوابا له". وبحسب (المادة 139) من الدستور المصري الصادر بعام 1971، فإن الدستور أجاز للرئيس تعيين نائب له أو أكثر وأن يحدد لهم اختصاصاتهم. وتولى منصب نائب الرئيس في عهد جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات عشرة أشخاص، وجميع من تولى المنصب حتى قيام ثورة 25 يناير هم من العسكريين، عدا الدكتور محمود فوزي، وكان للرئيس جمال عبد الناصر أكثر من نائب في آن واحد. وظل منصب نائب الرئيس فارغًا طوال فترة تولي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك للحكم، بعد اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، ولم يقم مبارك بتعيين نائب له سوى بعد اندلاع مظاهرات شعبية كبيرة تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية واحتجاجًا على الأوضاع في مصر. نائب الرئيس الأمريكي ويقوم نائب الرئيس الأمريكي بدور أساسي في المؤسسات الأمريكية، حتى وإن لم يكن يتولى رسميا أي دور تنفيذي، ويتولى نائب الرئيس منصب رئيس مجلس الشيوخ الأميركي، إلا أن دوره إجرائي إذ يفترض ألا يتدخل في نقاشات المجلس. ولا يقتصر دور نائب الرئيس في أمريكا على هذه المهمة الفخرية، حيث تولى آل جور نائب الرئيس السابق بيل كلينتون الإشراف على برامج مهمة بشأن تكنولوجيا معلوماتية وبيئية جديدة، في حين كان لنائب الرئيس ديك تشيني سلطات أكبر من السلطات التي منحت لأي من أسلافه. وفي عام 1967، جاء في التعديل الدستوري أنه في حال إقالة أو وفاة أو استقالة الرئيس يصبح نائبه رئيسا؛ وينبغي أن تتوافر في نائب الرئيس الأمريكي نفس المواصفات المطلوبة من الرئيس، أي أن يكون مواطنا أمريكيا مولودا في الولاياتالمتحدة وألا يقل عمره عن 35 سنة. صلاحيات الرئيس ففي يونيو 2002 ويوليو 2007، عُهد إلى ديك تشيني لساعات سلطات الرئيس عندما كان الرئيس جورج بوش يخضع لعملية جراحية. وعندما اغتيل كينيدي في نوفمبر1963، تولى نائب الرئيس ليندون جونسون الرئاسة، ولم يعين نائبا له حتى يناير 1965. وقد أجري التعديل الدستوري الخامس والعشرون لتصحيح هذا الخلل. ويعد منصب نائب الرئيس في أغلب الأحيان ممرا إلى الرئاسة، حيث تمكن 14 نائب رئيس من الوصول لسدة الرئاسة، بينهم تسعة بعد استقالة الرئيس أو وفاته.