احتشد العشرات من ذوي ضحايا تفجير منطقة "الكرادة" أمام مبنى دائرة الطب العدلي وسط بغداد، للمطالبة بتسلم جثامين القتلى، الذين سقطوا، الأحد الماضي، في أعنف تفجير تشهده العاصمة العراقية منذ سنوات. وبحسب مراسل "الأناضول" ببغداد، فإن ذوي الضحايا طالبوا عديلة حمود وزيرة الصحة، التي حضرت إلى المكان بإلغاء الإجراءات القانونية المعتمدة، للإسراع بتسليم جثامين أبنائهم القتلى، والذين يخضعون لإجراءات فحص الحمض النووي للتعرف على هوياتهم. من جهته، قال مصدر طبي في دائرة الطب العدلي التابعة لوزارة الصحة، اليوم الأربعاء: إن أكثر من 150 جثة متفحمة مجهولة الهوية موجودة حاليا في الدائرة، وهي تخضع لفحص الحمض النووي للتعرف عليها. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، ل"الأناضول"، أن "أكثر من 150 جثة متفحمة تم انتشالها من موقع التفجير الانتحاري في منطقة الكرادة، وهي موجودة حاليا في دائرة الطب العدلي، وتخضع لفحص الحمض النووي، للتعرف عليها وتسليمها إلى ذويها". وأوضح أن "بعض الجثث التي وصلت إلى الدائرة متشابكة مع جثث أخرى، وتعرضت إلى الحرق التام، وتحديد هوياتهم يتطلب مزيدا من الوقت"، مشيرا إلى أن "وزيرة الصحة وجهت بتكثيف عمل الكادر الطبي، لإنجاز مهمة تحديد هويات القتلى". وشيّع المئات من المواطنين العراقيين، مساء أمس، الثلاثاء، جثامين عدد من ضحايا التفجير الانتحاري الذي شهدته منطقة "الكرادة" ببغداد، فجر الأحد الماضي، وراح ضحيته أكثر من 250 قتيلا. وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، مسؤوليته عن التفجير، وتداول أنصاره على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بيانًا، ذُكر فيه أن "أبا مها العراقي، تمكن من تفجير سيارته المفخخة ضمن تجمع للرافضة (في إشارة للشيعة) بمدينة الكرادة.