في نسخة رمضان هذا العام، انطفأت شمس عدد من نجوم الساحة الإعلامية، بعضها اختفي تمامًا وآخرون فضلوا الاستراحة والتقاط الأنفاس، فيما ارتفعت أسهم نجوم آخرين، وبدت الغلبة لبرامج المقالب التي سجلت حضورًا كبيرًا وأبرزها برنامج «هاني في الأدغال» للنجم هاني رمزي على شاشة قناة «الحياة»، وبرنامج «رامز بيلعب بالنار» الذي يقدمه رامز جلال على شاشة قناة «إم بي سي مصر». الملفت في الأمر، أن السباق الرمضاني هذا العام، شهد اختفاء ما يسمي ببرامج "الفضايح"، أو البرامج الجريئة التي لا تعرف الخطوط الحمراء، والتي كانت تيمة رمضانية مفضلة لمعظم القنوات الفضائية في كل عام، والتي بدأتها قبل سنوات طويلة الإعلامية منى الحسيني من خلال برنامجها الأشهر «حوار صريح جدًا». وهناك أسماء لامعة استمرت في تقديم هذه النوعية من البرامج وتخصصت فيها، لكنها اختفت تمامًا عن الساحة في رمضان 2016، نرصدها في التالي: الإعلامي اللبناني طوني خليفة، واحد من أشهر الأسماء الإعلامية التي دأبت على تقديم هذه النوعية من البرامج، حيث كان دائمًا ما يطل علينا في رمضان من كل عام، وكانت آخر إطلالاته العام الماضي من خلال برنامجه الشهير «بدون مكياج» على شاشة قناة «القاهرة والناس». "طوني" كان من المقرر أن يشارك هذا العام ببرنامج جديد على شاشة «سي بي سي»، إلا أن إدارة القناة تراجعت في الأمتار الأخيرة قبل حلول الشهر الكريم، نظرًا لضيق الوقت من جهة، ولإدارك القناة أن هذه النوعية من البرامج باتت لا تمثل عامل جذب للمشاهدين من جهة ثانية في ظل اتجاه الشريحة العظمى من الجمهور للأعمال الدرامية وبرامج المقالب. الإعلامي والمحاور الكبير مفيد فوزي أيضًا، يعد من أبرز الأسماء التي قدمت نوعية مشابهة لهذه البرامج، وكان على أعتاب الدخول في سباق هذا العام، من خلال برنامج «اسمحلي» الذي انتهى من تسجيله كاملًا، وكان من المقرر أن يذاع على شاشة «سي بي سي» في رمضان، لكنه خرج من السباق في الأمتار الأخيرة أيضًا بعد حدوث خلاف بين الشركة المنتجة للبرنامج وإدارة القناة من جهة، ولرغبة "مفيد" في تأجيله لبعد عيد الفطر من جهة ثانية، حيث رأى أن الساحة غير مهيأة لاستقبال هذه النوعية من البرامج في رمضان، خوفًا من "إصابته بميكروب أو فيروس من إحدى المسلسلات، أو عدوى من أحد برامج المقالب، ففضل النأي بنفسه عن هذا المناخ السيئ" وفقًا لما قاله في تصريح سابق ل«فيتو»، قائلًا: "ازاي كنت هطلع ورامز جلال موجود؟" على سبيل السخرية. ثالث هذه الأسماء التي اختفت عن الساحة هذا العام، والتي تخصصت في تقديم هذه النوعية من البرامج، هي الإعلامية مني عبد الوهاب، والتي كان لها تجربة ناجحة من خلال برنامجها الشهير «مصارحة حرة» والتي استضافت خلاله عدد من نجوم الفن ومذيعي "التوك شو" لتوجيه ضرباتها إليهم من خلال الأسئلة الشائكة التي قد تتطال أحيانًا حياتهم الشخصة. ومن بين هذه الأسماء التي اشتهرت بتقديم البرامج الجريئة، حيث كانت تطل كل رمضان على مشاهديها من خلال برنامج جديد، الإعلامية سمر يسري، وكان من أشهر برامجها في رمضان برنامج «سمر والرجال» الذي كان يذاع على شاشة قناة «القاهرة والناس»، وبرنامج «ليلة» على شاشة «النهار». الإعلامية المثيرة للجدل ريهام سعيد، كانت أيضًا دائمة الحضور في شهر رمضان، من خلال برنامجها الشهير «صبايا الخير» لكنها خرجت من السباق هذا العام، حيث فضلت شبكة تليفزيون «النهار» الاعتماد في خريطتها على عدد من البرامج الجديدة، بجانب اعتمادها الرئيسي على كم كبير من الأعمال الدرامية التي تذاع على شاشة القناة بشكل حصري ومنها مسلسل "الخانكة" للنجمة غادة عبد الرازق، ومسلسل «راس الغول» للنجم محمود عبد العزيز.
