سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حركة «تمرد» ودورها في ثورة 30 يونيو.. تأسست في 22 أبريل 2013 برئاسة محمود بدر.. ميدان التحرير شرارة الانطلاق الأولى.. تفاصيل اجتماعات اللحظات الأخيرة للحركة.. جمع 22 مليون توقيع خلال شهرين
كانت حركة تمرد كلمة السر في ثورة الثلاثين من يونيو2013، حيث قادت الحركة الدعوة، لسحب الثقة من رئيس الجمهورية وقتئذ محمد مرسي، والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة. لحظة الانطلاق انطلقت "تمرد" في يوم الجمعة 26 من أبريل 2013 بقيادة محمود بدر ومجموعة من الشباب من ميدان التحرير بالقاهرة، في جمع التوقيعات على استمارات تمرد لسحب الثقة من مرسي وحددت ال 30 من يونيو من العام نفسه نهاية لجمع هذه التوقيعات، وتمكنت من جمع 22 مليون توقيعا لسحب الثقة من محمد مرسي. سحب الثقة ولدت حركة تمرد في أبريل 2013 بميدان التحرير بهدف سحب الثقة من محمد مرسي، الرئيس المعزول، وجاءت الفكرة التي أطلقها النشطاء السياسيون "كنوع من أنواع العودة إلى مسار ثورة 25 يناير التي ذهبت أدراج الرياح مع تولي مرسي السلطة ". وانطلقت مجموعة من نشطاء حركة تمرد لجمع التوقيعات لرحيل مرسي بالمحافظات المختلفة واكتسبت هذه الحركة زخما كبيرا بعد أن أعلنت أنها جمعت أكثر من 22 مليون توقيع ودعت إلى تنظيم مظاهرات ضخمة في مختلف أنحاء البلاد يوم 30 يونيو. مظاهرات 30 يونيو وخرجت المظاهرات في 30 يونيو لتملأ ميدان التحرير وفي جميع الميادين المصرية بالمحافظات وأمام قصر الاتحادية مؤكدة شرعية حركة "تمرد" وسقوط شرعية مرسي، وعقدت هذه الجموع العزم على ألا تعود إلى منازلها إلا بعد تنحي مرسي وتقديم قتلة المتظاهرين إلى العدالة. وشدد محمود بدر مؤسس الحركة على أنه لا تهاون ولا تراجع عن مطلبنا الوحيد وهو إسقاط الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية تحت إشراف رئيس المحكمة الدستورية العليا، وإسقاط دستور الإخوان وتشكيل حكومة ائتلاف وطني تمثل كل أطياف الشعب. التحرك على الأرض ولم تكتف حركة "تمرد" بشبكة الإنترنت، وشبكات للتواصل الاجتماعي والمدونات والمنتديات وإنشاء موقعٍ خاصٍ بها، وقاعدة بيانات إلكترونية للذين وقعوا استمارة تمرد لسحب الثقة من مرسي، بل كان تحركها الأكبر على أرض الواقع متزامنا مع تحركها في العالم الافتراضي، وهي هنا تختلف تماما عن ثورة 25 يناير التي خرجت من رحم فيس بوك. وكان توقيع أي مواطن مصري على استمارة تمرد باسمه ورقمه القومي بمثابة إقرار بعمله المباشر على الأرض ضد نظام الإخوان المسلمين ورئيسهم، كما كان بمثابة إقرار بأنه مشارك في ثورة 30 يونيو ليعبر عن رأيه فيما آلت إليه مصر تحت حكم الإخوان. صراع الإخوان مع المؤسسات ودخل نظام الإخوان المسلمين بغباء سياسي منقطع النظير في صراع مفتوح وجبهات متعددة في آن واحد مع عديد من فئات الشعب ومؤسساته، وكان من أبرز هذه المؤسسات القضاة وأعضاء النيابة العامة وجهاز الأمن الوطني والمخابرات العامة المصرية والشرطة والمثقفين والعمال والإعلاميين وقوى المعارضة المصرية التي تشكلت منها جبهة الإنقاذ والسلفيين ممثلين في حزب النور، علاوة على الأغلبية الصامتة "حزب الكنبة" والأخوة المسيحيين والكاتدرائية والبابا تواضروس وشيخ الأزهر، وهو ما أدى إلى إزاحتهم عن الحكم بعد سنة واحدة من حكم البلاد التي طالما حلموا به طوال الأعوام الخمسة والثمانين الماضية؛ وهو عمر الجماعة.