أقامت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أمس الإثنين، الملتقى الأول لأبناء المصريين بالخارج الدارسين بالجامعات المصرية، الجيلين الثانى والثالث بحضور السيد المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء الذي حرص على التقاط الصور التذكارية مع الطلاب. وجاء ذلك بمشاركة وزراء التخطيط، والشباب والرياضة، والثقافة، والتعليم العالي، ووزير السياحة، وعدد من رؤساء اللجان البرلمانية، السفير محمد العرابي رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، واللواء حاتم بشات رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، وبمشاركة عدد من النواب، ويأتى هذا الملتقى في ضوء حرص الوزارة على رعاية أبناء مصر من المصريين بالخارج من أبناء الجيلين الثانى والثالث، وهى أحد محاور الشأن المصرى التي تحظى برعاية الدولة والقيادة السياسية. وعبرت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، في كلمتها خلال الملتقى، عن سعادتها بجمع طلبة الجامعات المختلفة على مائدة واحدة، في بداية جديدة لربط الشباب بوطنهم، وأوضحت إنها اكتشفت بالصدفة من خلال زيارتها لكندا أن هناك عددا من أبناء المصريين في الخارج يدرسون بالجامعات المصرية. وأكدت أن هذه فرصة جيدة للتواصل مع هؤلاء الشباب حتى نزيد ونوطد روح الانتماء لدى هؤلاء الطلاب، وأضافت مكرم موجهة حديثها للطلاب "مصر في حاجة إليكم وأنتم سفراء مصر بالخارج والدولة تثمن دوركم والقيادة السياسية تهتم بكم كثيرًا"، وأشارت إلى أن شعارنا الولاء والانتماء ليس بالأغانى والكلام الفضفاض ولكن بالعمل والمجهود، وعلينا أن نساعد بلدنا لتحقيق النهضة والتقدم. وأكدت وزيرة الدولة للهجرة، أنه من المهم أن يتعرف هؤلاء الشباب على مصر وما يحدث فيها، حتى يتسنى لهم نقل الصورة الحقيقية لأصدقائهم بالخارج، لافتة إلى أنها ستنظم زيارات للطلاب لمجلس النواب، ومستشفى سرطان الأطفال 57357 للتعرف عليها ويعلمون مدى المجهود المبذول لمرضى السرطان بمصر، كما سيتم تنظيم بعض الرحلات الميدانية لأهم المشروعات العملاقة التي تتم بمصر. وقال أشرف العربى وزير التخطيط: إن مصر حاليًا يعاد بناؤها وسط تحديات وظروف صعبة، لافتًا إلى أن مصر تمكنت من تخطى العديد من المراحل الصعبة، مؤكدًا أن هناك عددًا كبيرًا من الإصلاحات شهدتها مصر خلال الفترة الماضية. واقترح تنظيم أكثر من لقاء مع أبناء المصريين بالخارج للحديث عن استراتيحية التنمية المستدامة بمصر وخطة الإصلاح الإدارى وتأهيلهم كسفراء للدولة ووضع آليات واضحة لإدماجهم في استراتيجية الدولة. ومن جانبه قدم اشرف العربي وزير التخطيط نبذة عن خطة مصر للمستقبل، وأبلغ الشباب رسالة أن مصر جديدة يعاد بنائها الآن على أسس سليمة على كل المستويات، مضيفًا أن هناك ظروفًا صعبة وتحديات لازلنا نواجهها، لكننا مصريين على إعادة بناء الاقتصاد المصري على أسس سليمة، دون تأجيل أي مشكلة واتباع قرار سياسي بالمواجهة وتحقيق إصلاح حقيقي وشامل وتتحمل تكلفة ذلك من أعباء. وأوضح "العربى" أن التطوير كليًا يستشرف المستقبل والتنمية المستدامة وليس المشكلات الحالية فقط، وقال إن الحكومة طرحت إستراتيجية 2030 التي أطلقت رسميًا في فبراير الماضي بحضور السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقال حلمى النمنم وزير الثقافة، إن إعادة وزارة الهجرة في الحكومة الحالية هو أمر إيجابي لما لها من دور مهم وفعال، قائلًا: "مرت سنوات منعرفش عن المصريين في الخارج شئ"، مؤكدًا للطلاب "أرفعوا رأسكم فوق فأنتم مصريون". وأضاف وزير الثقافة أن الوزيرة الحالية نبيلة مكرم أول من نبهتنا لهجرة الأطفال القصر ونبهتنا أن الجامعات المصرية فيها أبناء للمصريين بالخارج يدرسون بها، وأشار إلى أنه سيتاح للطلاب زيارة المؤسسات المصرية العريقة والمجمع العلمى المصرى الذي يعود عمره لأكثر من 200 سنة، والجمعية الجغرافية المصرية التي ليس لها مثيل في العالم وتضم مقتنيات نادرة، مؤكدًا أن مصر جغرافيًا وطبيعيًا بها أماكن ليس لها مثيل في العالم ونرحب بزياراتكم جميعًا في كل المؤسسات الثقافية. وقال اللواء حاتم بشات رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب "علينا أن نفتخر بحوزتنا جواز سفر مصرى عمره 7000 عام"، وأضاف "نحتاج أن نستمع للشباب خلال الفترة المقبلة وخلق نوع من الحوار المتبادل معهم"، وأدعو الشباب للسفر لأفريقيا مثلما يسافرون إلى دول أوروبا. وقدم الملتقى عرضًا لأهم المشروعات القومية، وألقي السيد محمد كامل مرسي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة المصريين خريجي الجامعات العالمية كلمة، أوضح فيها أنهم مجموعة درسوا في أشهر جامعات العالم، وعادوا الآن للمشاركة في تنمية وطنهم الذي يحتاج كل جهد مخلص،وقدم شرحًا عن أبرز المشروعات التي يشارك فيها نجباء الوطن بدعوة رئاسية. وقدمت ساندي منصور الطالبة بكلية الصيدلة جامعة الأهرام الكندية كلمة الشباب من أبناء الجيل الثاني والثالث، أكدت فيها أنها اكتشفت مصر من جديد خلال سنوات الدراسة الأربعة الماضية، مشيرة إلى أنها ولدت بكندا وتعيش مع عائلتها هناك، لكن سنوات الدراسة في مصر ستظل أجمل سنوات حياتها، مشيرة أن شعب مصر هو الأطيب والأكثر ودًا في العالم.