«ملفاتنا خارج الصندوق» هكذا قابلت رموز التيار الإسلامي حديث وتصريحات المدير السابق لجهاز المخابرات العامة، وقالوا: لا يوجد ما يديننا في «جعبة سليمان» لكننا نمتلك ما يدينه هو وسنخرجه في الوقت المناسب. محمد الطاهر الهاشمى عضو المجمع العالمى لآل البيت وأحد ممثلى الطائفة الشيعية فى مصر يقول: عمر سليمان لا يمتلك أى دليل على الشيعة فى مصر لكى يحاربهم به ولكن كونه يتحدث عن وجود صندوق أسود لكل القوى السياسية فى مصر منذ ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية فمعنى هذا أنه سيتعامل بعقلية إستخباراتية فى إدارة شئون البلاد وهذا ما لا نقبل به، وليس لدينا كشيعة مصريين ما نخاف منه وإن كان يحاول التلويح لعلاقاتنا بإيران فلن ينجح لأنها دولة مستقلة لها سيادتها وإرادتها بالإضافة لكونها دولة نجحت فى تحقيق ما فشلنا نحن فيه من تأسيس دولة قوية ونحن كشيعة مصريين لنا علاقاتنا مع كثير من الدول كالعراق والكويت والبحرين وهذا لا يدين أى شيعى فى مصر ويجعله عرضة للاتهام بالخيانة والعمالة لدول أجنبية إذا تم وضع الأمور فى نصابها الصحيح أما إذا تم التراشق بالاتهامات من قبل جهاز المخابرات فسنكون فى مأزق . الشيخ محمد الشهاوى رئيس منظمة الإتحاد العالمي للمجالس الصوفية يتفق مع طرح «الهاشمي ويكمل بقوله : «اللى عنده بطحة يحس بها» ولا نخشى تهديدات «سليمان» لأنه لا يملك شيئا ضدنا يجعلنا حال كشفه عرضة للاتهام ،ونحن واثقين من أنفسنا وسليمان ليس لديه ما يديننا ولا نتعامل مع أحد سوى فى المؤتمرات وتعاملاتنا محصورة مع دولتى المغرب وإيران وهناك خطأ وقع فيه بعض مشايخ الطرق الصوفية حينما استضافتهم إيران، وتم إتهامهم بتلقى تمويل منها ولم يكن ذلك صحيحا وعلى «سليمان» أن يخرج ما فى جرابه وسنضرب بعنف كل من أخطأ . د.عصام محيى الدين عضو حزب التحرير الصوفي يقول:عمر سليمان يريد إرهاب القوى السياسية فى مصر منه ويكشر عن أنيابه لإرهابنا ولكنه لن يفلح فى هذا الأمر لأننا كحركة صوفية ليس لدينا ما نخاف منه ولو قمنا باستقراء تاريخ هذا الشخص سنجده مبنى على السرية فعمر سليمان تقلد منصب مدير جهاز المخابرات لدوره البارز أثناء حرب الخليج وبالتالي فهو لم ولن يخدم الشعب المصري أبدا بل استبده فى المعتقلات . ويشير «محيى الدين» إلى أن الطريقة العزمية التى ينتمى إليها والتى تتبع الشيخ علاء ماضي أبو العزايم تعمل بسياسية الورق المحروق أى الظاهر مثل الباطن وكل تحركاتنا واضحة وترصدها أجهزة الإعلام وليس هناك ما يجعل الحركة الصوفية عرضة للدفع بها فى هذه الأحاديث عن الصناديق السوداء سوى سفريات د علاء أبو العزايم لأمريكا ومعظم دول أوروبا أو إيران ولكننا سبق وأعلنا سبب هذه الزيارات والتى كان أغلبها لحضور مؤتمرات ليس إلا ومعظم الطرق الصوفية ليست لها علاقة بدول خارجية سوى دولة السعودية ونحن نعمل معهم فى ملف التقريب بين المذاهب وبالتالى من الطبيعى أن نسافر لهذه الدولة لحضور المؤتمرات والتنسيق بين الجهتين فى الملف الذى نعمل فيه سويا. أما د. طارق الزمر عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية فيقول: صناديق عمر سليمان كلها سوداء وأيامه مع الشعب ستكون أشد قتامة لأنه ظلم الشعب المصرى كله حينما كان مدير جهاز المخابرات ولن ننسى له يوما فساده فى الحكم ونحن من سنخرج له الملفات السوداء إذا استمر فى ترشحه لرئاسة الجمهورية فلدينا ملفات تدينه ويستوجب على إثرها الحكم عليه بالمؤبد وهذه الملفات مرتبطة بالتلصص والتجسس على القوى السياسية فهذا الشخص أدار جهاز المخابرات لصالحه ولخدمة الرئيس «المخلوع» والملفات التى لدى عمر سليمان عن الجماعة الإسلامية لا تخرج عن كونها تحركات وأنشطة كنا نقوم بها لمحاربة النظام السابق ليس إلا وهذه الملفات تشرفنا لأنها ترسخ لدى كل أطياف الشعب المصري جهادنا ضد تجبر النظام السابق والصناديق السوداء التى لدينا وسنكشف عنها النقاب لمدير المخابرات السابق تتلخص فى عدد القتلى من التيارات الإسلامية الذين استقدمهم سليمان من الخارج وقتلهم وعلى رأسهم الشهيد طلعت هاشم وهذا الشخص فى حالة فوزه بمقعد رئيس الجمهورية سيجد من يقف فى وجهه من الداخل والخارج وبالتالي سيكون تحت إمرة الدول الأجنبية خاصة أمريكا وإسرائيل التى تمتلك ملفات تدينه فى جرائم حرب قد تصل به لمطالبة لويس أو كامبو المدعى العام بالمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته على جرائمه التى من الممكن وصفها أنها جرائم حرب . عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الجبهة السلفية بالإسكندرية يقول: السلفية ليس لديها ما تخاف منه ورئيس جهاز المخابرات السابق إذا كانت لديه ملفات أو صناديق سوداء فليظهرها للعامة وما لدى عمر سليمان بشأننا لا يعدو عن كونه ملفات جهاد الحركة ضد فساد النظام السابق وسلسلة اعتقالات لقيادات الحركة فقط ونحن من نمتلك ما يدينه ويجعله يمثل أمام القضاء من تعذيب لأعضاء الحركة وانتهاك لآدميتهم داخل المعتقلات.