ألغى الرئيس النيجيري "محمد بخاري" زيارته التي كانت مقررة اليوم الخميس، لمنطقة دلتا نهر النيجر الغنية بالنفط؛ لدواع أمنية لم يكشف النقاب رسميا عنها. وقال مصدر حكومي نيجيري إن الجولة التفقدية، التي كان مقررا أن يقوم بها الرئيس "بوخاري" اليوم إلى حقول النفط في منطقة دلتا النيجر، تم إلغاؤها وربما يتحدد لها وقت لاحق. ورفض المصدر الكشف عن الأسباب التي دفعت إلى إلغاء جولة الرئيس، في المنطقة التي تشهد اشتباكات وأعمال عنف بين الجيش النيجيري، والجماعات المسلحة وعصابات تهريب النفط وحركة تحرير دلتا النيجر التي تسعى إلى الانفصال، وإعلان دولة مستقلة في الإقليم الغني بالنفط. وكانت الحكومة النيجيرية قد أعنلت عن زيارة بوخاري إلى دلتا النيجر، الاثنين الماضي، بعد بيان أصدرته جماعة تطلق على نفسها "منتقمو دلتا النيجر" أعلنت فيه تنفيذ سلسلة من الهجمات في الآونة الأخيرة وحذرت شركات النفط في المنطقة الجنوبية من أن "منشآتها وعمالها سيتحملون وطأة غضبهم". وقال بخاري الأحد الماضي، إن حكومته ستجري محادثات مع زعماء منطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط لنظر مظالمهم في محاولة لوقف تصاعد الهجمات على خطوط الأنابيب. ويشكو سكان دلتا النيجر الجنوبية الذي تعمل فيه شركات النفط العملاقة مثل رويال داتش شل وشيفرون من التلوث الناجم عن صناعة النفط، علاوة على التهميش الاقتصادي من قبل الحكومة.