في يونيو عام 1934 افتتح يوسف وهبى الموسم المسرحى الجديد بمسرحية من تأليفه اسمها (هكذا الدنيا)، وكما نشرت مجلة الهلال في ذلك الوقت كانت المسرحية عبارة عن عرض جاد للكوارث التي تحدث في الريف والناتجة عن الجهل، وفى هذه المسرحية كان ليوسف وهبى بعض التنبؤات التي حدثت بالفعل فيما بعد. عن مسرحيته "هكذا الدنيا" يقول يوسف وهبى في مذكراته (عشت ألف عام): هكذا الدنيا من المسرحيات التي أفخر بها واحبها، فقد كانت مسرحية إعلامية جادة، رسمت فيها صورة صادقة عن الكوارث التي كانت تحدث في الريف، وهى تفضيل أهله حلاق القرية على الطبيب، وانصياعهم للأفاقين الذين كانوا يعالجون المرضى بالتعاويذ والأحجبة. وتنبأت بحدوث الكوليرا وانتشارها في مصر كوباء..الشيء الذي حدث بالفعل فيما بعد بمصر وبلغت ضحاياه الألوف، وحذرت المواطنين الذين كانوا مازالوا متخلفين ليمتنعوا عن الدجالين وعن إلقاء الجثث المصابة بالأوبئة والجراثيم في نهر النيل العظيم، وإقناعهم بالاستعانة بالطبيب في علاج الداء ووصف الدواء. ونجحت المسرحية نجاحا عظيما لدرجة انها أثارت إعجاب الاخ أحمد بدرخان، فأخرجها للسينما باسم (عاصفة في الريف) كما أننا قدمنا المسرحية في جميع بلاد القطر المصرى.