يوجد في العالم نحو 15 ألف و850 رأسا نووية تقسم على تسعة دول حافظت على امتلاكها سلاحا نوويا رغم محاولات وقف تصنيع وامتلاك الأسلحة النووية، وفق ما أكدته تقارير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى عالم خال من النووي خلال خطابه بزيارته التاريخية لمدينة هيروشيما اليابانية أول أمس الجمعة، على الرغم من كون أمريكا على رأس الدول التي تملك سلاحا نوويا. أمريكاوروسيا تتشارك أمريكاوروسيا في 93% من الرءوس النووية الحربية في العالم، ورغم ذلك لم يتوان الرئيس الأمريكي عن دعوة العالم بما فيهم بلاده التخلي عن تلك الأسلحة والتكاتف لإنشاء عالم دون نووي. حسب صحيفة الإندبندنت البريطانية، فإن إجمالي عدد الرءوس النووية في العام آخذا في الانخفاض، كما أن روسياوأمريكا تواصل الحد من ترسانتها النووية، حسب ستوكهولم. وعلى عكس ذلك، فإن بقية الدول المعترف دوليا بامتلاكها سلاح نووي، وهي الصينوفرنساوروسيا والمملكة المتحدة، تعمل على تطويره أو نشر أسلحة جديدة نووية أو حتى إعلان نيتها القيام بذلك. وأوضح المركز البحثي أن جميع الدول المعترف قانونيا بامتلاكا أسلحة نووية تبدو مصممة على الاحتفاظ بترساناتها النووية لأجل غير مسمى، فضلا عن أن بعض دول حلف الناتو ك "بلجيكا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، وتركيا" تستضيف أسلحة نووية لحلفائها. كوريا الشمالية تمتلك كوريا الشمالية رءوس نووية يتراوح عددها بين ستة وثمانية رءوس حربية، كما أنها نفذت سلسلة من التجارب النووية خلال العام الماضي، وهو ما أعقبه فرض عقوبات عليها من قبل الأممالمتحدة في الرابع من يناير الماضي. وقالت الإندبندنت إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أمر جيش بلاده بالتحضير لضربة نووية وقائية بسبب سوء علاقاته مع عدد من الدول الأخرى. وفي الوقت ذاته فمن المتوقع أن أمريكا وكوريا الجنوبية يتشاركا في تطوير نظام صاروخي عابر للقارات إعدادا لضربة نووية بمشاركة أمريكا. الهند توسع الهند مخزوناتها من السلاح النووي، وكذلك قدراتها الصاروخية، حيث أجرت الهند في وقت سابق من العام الجاري التجارب النهائية لأول غواصة نووية لديها مما يجعلها سادس دولة في العالم تمتلك سفينة قادرة على أطرق رءوس حربية نووية من تحت الماء. وتكمل هذه الغواصة ثالوث الهند النووي الذي يمكنها من إطلاق أسلحة نووية برا وبحرا وجوا، وتعتزم الهند أن يصل تعداد تلك الغواصات ل 4 بحلول عام 2020. باكستان بدأ البرنامج النووي الباكستاني في السبعينات من القرن العشرين في أعقاب تطوير الهند واختبارها لأسلحة نووية. ساعد العالم الباكستاني عبد القدير خان في تطوير القنبلة النووية الباكستانية ولكنه اعترف عام 2004 أنه وفريقه باعا التجربة بالسوق السوداء لدول أخرى مثل كوريا الشماليةوإيران. وفي 2015، أصدر وزير الدفاع الهندي تحذيرات من إمكانية حصول تنظيم داعش الإرهابي على سلاح نووي من باكستان وهو ما رآه محللون سياسيون سيناريو غير مرجح. دولة الاحتلال يعتقد البعض أن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي الوحيدة التي تملك ترسانة أسلحة نووية في الشرق الأوسط، وقد حذر وزير الدفاع الإسرائيلي في فبراير الماضي من بدء سباق تسليح نووي في المنطقة بعد إتمام الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى والبدء في رفع العقوبات المفروضة عليها بعد تعهدها بكون برنامجها النووي لأغراض مدنية بحتة. فرنساوالصين وبريطانيا تملك فرنساوالصين والمملة المتحدة أجزاء من ترسانات العالم النووية المتعارض عليها وفق الرسم الذي وضعته صحيفة الإندبندنت والذي يوضح وجود 30 رأسا نووية في حوذة فرنسا و250 لدى الصين و215 لدى المملكة المتحدة.