ألقت مباحث الأموال العامة، القبض على موظف بأحد الفنادق بمدينة العلمين، لقيامه باستخدام بطاقات ائتمانية لعملاء الفندق بعد تصويرها والشراء بها على الإنترنت. وردت معلومات للواء عصام سعد مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، مفادها تضرر العديد من عملاء البنوك (الحكومية والاستثمارية) لاستخدام بطاقاتهم الائتمانية من قبل مجهولين في إجراء عمليات شراء من خلال مواقع التسوق الإلكتروني وتحميل قيمتها على حساب بطاقاتهم الائتمانية رغم عدم قيامهم بتلك العمليات، مما عرضهم لأضرار مادية. أسفرت تحريات العقيد شريف ساري مدير إدارة مكافحة الجرائم المصرفية بالتنسيق مع المقدم أسامة حتاتة مدير إدارة الأموال بغرب الدلتا، عن أن وراء ذلك النشاط "محمد. د. م" 26 سنة، مشرف حجز واستقبال بأحد الفنادق بمدينة العلمين ومقيم بالغربية. وكشفت التحريات أن المذكور استغل طبيعة عمله وتمكن من مغافلة المترددين على الفندق وتصوير بطاقاتهم الائتمانية حال حصوله عليها منهم لسداد بموجبها قيمة الإقامة بالفندق، واستخدم بيانات تلك البطاقات في الدلوف على مواقع التسوق الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت منتحلاً شخصية أصحابها طالبًا شراء أجهزة وسداد قيمتها خصمًا من حسابات البطاقات المستولى عليها. وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم بأحد الأكمنة المعدة مسبقًا بمنطقة الرمل بالإسكندرية، وعثر بحوزته على (2) هاتف محمول، (3) ذاكرة نقالة (فلاش ميموري). وبفحص الهواتف ووحدات الذاكرة المضبوطين حوزة المتهم، تبين أنهم محمَّلون بأعداد هائلة من بيانات البطاقات الائتمانية الخاصة بضحاياه (الاسم - الرقم السري - تاريخ الصلاحية، عدد كبير من صور لوجه وظهر بطاقات ائتمانية بأسماء مختلفة ومنسوبة لبنوك مختلفة، العديد من الرسائل المتبادلة بين المتهم (منتحلاً العديد من الأسماء) وشركات تسوق إلكتروني بشأن طلب شراء أجهزة، وخصم قيمتها من حساب البطاقات المستولى عليها. بمناقشة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف بتصرفه بالبيع في الأجهزة المستولى عليها واستيلائه على قيمتها، وتحرر المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة قررت حبسه على ذمة التحقيقات.