يرجع تاريخ معبد دندرة للعصرين اليوناني والروماني ابتداء من عهد بطلميوس التاسع (سوتير الثاني) الذي حكم في عام 116 ق.م، وانتهى في عهد الإمبراطور الروماني تراجان في عام 117م. تضم المنطقة إلى جانب المعبد الرئيسي، السور، ومعبد الولادة الإلهية الذي بدأ تشييده في عهد الملك "نخت نبف "الأول من الأسرة 30، وكذلك معبد الولادة الإلهية الثاني الذي شيد في عهد أغسطس، ومنشأة تحولت إلى كنيسة ومصحة للاستشفاء،ثم هناك معبد الإلهة إيزيس والبحيرة المقدسة، ومقياس النيل. ويعتبر معبد دندرة آية في العمارة، ومثالًا فريدًا في الفنون، وكتابًا شاملًا للفكر الديني المصري في هذه الفترة، بالإضافة إلى أنه من أحسن المعابد المصرية حفظًا، التي تحوي جدران المعبد الخارجية والداخلية مئات المناظر والنصوص المهمة التي تلقى الضوء على المعتقدات الدينية،البحيرة المقدسة بمعبد دندرة ممتلئة بالأشجار الآن، وان كانت صغيرة الحجم، فهي ذات سور يحيط بها ولها سلم منحدر إلى أسفل للوصول إلى ماء البحيرة وكانت تستخدم في أعمال التطهير والنظافة للكهان بالمعبد، ويتميز المعبد أيضًا بأن أحد جدرانه الخارجية يتضمن منظرًا فريدًا في مصر كلها، وهو ذلك الذي يمثل الملكة كيلوباترا السابعة وأمامها ابنها قيصرون، وهما يتعبدان للإلهة. مقصورة آيلة للسقوط يقول الأثري عبدالحكيم الصغير "مدير معبد دندرة"، إن هناك مقصورة راحة الزورق المقدس للإلهة حتحور والموجودة أمام البحيرة المقدسة، أن هذه المقصورة لها مكانة تاريخية وأثرية كبيرة، وخصصت هذه المقصورة لراحة الزورق المقدس حيث كانت تقام الاحتفالات الثانوية لخروج موكب الإلهة حتحور للاستعداد للرحلة النيللية لمعبد إدفو. وأضاف "الصغير" أن المقصورة بها نقش لبطليموس الثامن وابنته كيلوباترا الثانية، وتعد هذه المقصورة فريدة من نوعها على مستوى المعابد البطليمية في مصر. وطالب: بضرورة تلك المقصورة الموجودة على حافة ترابية عالية وذلك بتركيب دعامات لتثبيتها، ولعودة السائحين لدخول هذه المقصورة مرة أخرى، وأكد على أنه تم تطويق هذه المقصورة وإغلاقها حفاظًا على أرواح السائحين خوفًا من الانهيار. وقال المرشد محمد يونس "مرشد سياحي": إن هذه المقصورة كان يدخل السائحين للتبرك بها وتقبيلها وكانت لهم مراسم خاصة في هذه المقصورة، ولكن عقب تعرضها للانهيار وخوفًا على حياة السائحين تم إغلاق هذه المقصورة.