أنتج عدد من طلاب قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، فيلمًا وثائقيًا عن الفلك بمصر القديمة تحت عنوان «نوت»، وذلك لتوضيح كيف كان المصريون القدماء روادًا في الفلك الذي كان مرتبطًا بشكل قوي في بناء حضارتهم، وأنهم كانوا يهتمون بالعلم. ويهدف الفيلم إلى نقل صورة إيجابية عن البلد من الناحية العلمية، وهو الحديث عن علم الفلك، لتنشيط السياحة في التصوير بأماكن تمتلكها مصر كانت مصدرًا أساسيًا لجذب السياح. وتكون فريق المشروع من "فادية إيهاب، والسيد فوزي، وضحى محمد، ودينا أيمن، ونورهان سعيد، وأميرة قمر، وأمنية سعد، وغادة فخري، وإسراء طلعت، وأسماء محمد، وعلا سالم، وماهيتاب طلعت، ومريم أسامة، وإسراء جمال، ومريم ناصر"، وتحت إشراف هبه فتحي المعيدة بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والمشرف العام الدكتورة أماني فهمي بالكلية. من جانبها، قالت أمنية سعد الطالبة بالفرقة الرابعة بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن فيلم «نوت» يتحدث عن علم الفلك في مصر القديمة أو الفرعونية، ويبرز مدى عظمة المصريين القدماء في ريادة الفضاء وكيف استغلوا الظواهر الكونية التي تحدث حولهم في صياغة قوانين فلكية واستخدامها لتسهيل استخدام أشياء كثيرة في حياتهم اليومية، موضحة أن هدف الفيلم هو توثيق ريادة الفراعنة للفلك مستدلين برموز علم الفلك لديهم ومنها «نوت»، وهي ربة السماء كما يطلقون عليها. وأضافت "سعد" أنه تم تصوير فيلم «نوت» في عدة أماكن مختلفة منها "معبد الكرنك، ومقبرة رمسيس السادس بالأقصر، ومعبد دندرة بقنا، والمتحف النوبي، ومعبد فيلا بأسوان، والأهرامات بالجيزة، ووادي الحيتان بالفيوم"، مشيرة إلى أن فكرة المشروع جاءت من شغف الفريق بعلم الفلك. وتابعت "سعد" أنه بعد البحث اكتشفوا أن المصريين القدماء لهم الفضل الأعظم في معرفة واكتشاف ظواهر فلكية مهمة واختراع قوانين ما زال العالم يستخدمها حتى الآن، ولكن وجدوا أن لا أحد ألقى الضوء على فضل الفراعنة وسبْقهم في هذا المجال، وأن الكثيرين ليس لديهم معرفة بعلم الفلك، قائلة: «إن نسبة دارسي الفلك في كليات العلوم ضئيلة جدًا، فقررنا توثيق هذا العلم وريادة المصريين القدماء فيه حتى يتم تطوير العلم وتصبح مصر رائدة في علم الفلك بين دول العالم».