سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل مقتل «الملا منصور».. غارة أمريكية تقضي على «زعيم طالبان».. الولايات المتحدة نصبت كمينا له في إيران.. «ستريت جورنال»: طهران قدمته صيدا لواشنطن.. وتوقعات بتصعيد عسكري في المنطقة
أعلنت حركة «طالبان» الأفغانية اليوم الأربعاء، رسميًا، مقتل زعيم الحركة الملا أختر منصور، في غارات شنتها طائرة أمريكية بدون طيار، وعينت الملا هبة الله أخوندزادة، خليفة له. تفاصيل العملية ونشرت صحفية "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرًا اليوم الأربعاء، تكشف فيه تفاصيل عملية تعقب منصور من قبل المخابرات الأمريكية، واستهدافه أثناء عودته من إيران. نصب كمين وقالت الصحيفة إن وكالة التجسس الأمريكية رصدت الملا أختر منصور، في الوقت الذي كان يزور فيه عائلته في إيران، ونصبت له فخًا أثناء عودته إلى باكستان، وعلى الرغم من حظر طائرات الاستطلاع في المنطقة، فإن الاتصالات التي التقطت من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية، تعقبت الملا منصور أثناء عبوره الحدود الإيرانيةالباكستانية السبت الماضي. لحظة مناسبة وصل الملا منصور إلى باكستان عبر سيارة من طراز "تويوتا كورولا" بيضاء اللون، ومر بإقليم بلوشستان، حسبما ذكر مسئولون أمريكيون مطلعون، وقال المسئولون إن الجيش الأمريكي انتظر اللحظة الملائمة لإرسال طائرات دون طيار لقصف الهدف، مع الأخذ في الاعتبار عدم وجود أي سيارة أخرى في الشارع. تصعيد عسكري ورأت الصحيفة أن نجاح مقتل الملا منصور، لحظة حاسمة في سياسة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يمكن أن تدفع محادثات السلام مع طالبان إلى الوراء، وقد تؤدي إلى تصعيد عسكري، كما تمثل العملية رسالة إلى باكستان بأن الولاياتالمتحدة ستتخذ الإجراءات التي تراها ملائمة على الأراضي الباكستانية، دون إنذار مسبق إذا لزم الأمر. صيد لأمريكا وعلى الجانب الآخر، أشارت تقارير إعلامية إلى وجود صفقة تمت بين أمريكاوإيران، قدمت بموجبها طهران، زعيم تنظيم طالبان الأفغانية، صيدًا للأمريكيين، والذي كان عائدًا من إيران، حين استهدفته الطائرة، وهذا ما نفته الخارجية الإيرانية، لكنها لم تنفِ علاقاتها مع الحركة المتشددة الأفغانية القريبة من القاعدة. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسئولين أفغان وأوروبيين، أن إيران دأبت في الفترة الماضية على تقوية علاقاتها مع حركة طالبان سرًا، مشيرين إلى أن لإيران هدفين، الأول هو مواجهة النفوذ الأمريكي في المنطقة، والثاني إعطاء نفسها ثقلاً نوعيًا جديدًا لمنافسة الثقل الذي أصبح تنظيم داعش يحظى به بعد أن امتد نفوذه للأراضي الأفغانية.