سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. قصص مأسوية من قلب الطائرة المفقودة.. «أحمد وريهام» رحلة علاج انتهت بالموت.. بريطاني قصد العمل في المحروسة فدفع حياته ثمنًا لأحلامه.. وسمر عز الدين مضيفة توقعت مصيرها
تعددت القصص المأسوية على متن الطائرة المصرية المفقودة، ولكن هناك 3 قصص تكاد تكون أقرب إلى "فيلم سينيمائي" تملؤهما ال"دراما" والمأسوية. «أحمد وريهام» رجل كان يملؤه الأمل، ويتمنى أن تبقى معه زوجته، ويرى البسمة على شفتيها مرة أخرى، فهي حب عمره الماضي والقادم، فلديه من الأبناء ثلاثة، يتمنى لو تكمل معهم رسالتها، جهز جميع الأوراق والتقارير الطبية التي تخص زوجته التي هاجمها المرض اللعين باع كل ما يملك من أجل أن تعالج وترجع زهرته إلى البستان، وخاضا معًا معركة العلاج في باريس أرض حلم الشفاء. تألمت "ريهام" وتألم معها "أحمد" زوجها، وكان اليوم يمر على أمل لم شمل الأسرة من جديد، ويجتمع الأحباب، الأب والأم والأبناء، وجاء وقت العودة، وجمع أحمد وريهام كل ماجاءا به من عاصمة النور، وتركا فقط مرض ريهام، وظنَّا أنها نهاية الألم وعودة الفرحة. جاء موعد الطائرة في مطار «شارل ديجول»، والنداء على صعود ركاب القاهرة، الزوجة تطلب من زوجها أن يسرع، فقد اشتاقت للأبناء، وللعب معهم، وفتح الهدايا، وصعدا الطائرة، وتحركت في الفضاء لتعلن عن العودة إلى الوطن.. ومرت الساعة الأولى بسلام، ودخلت الأم في نوم، والزوج يحنو عليها من مشقة السفر. جاءت إحدى المضيفات لتبلغهما أن الطائرة دخلت المجال الجوي لليونان، ولم يتبقَّ سوى دقائق للوصول إلى أرض الوطن، وظهرت البسمة بعد غياب، واستعاد الزوجين ذكريات الأبناء ولحظات السعادة والفرح، وتوقف الوقت وتوقفت الذكريات.. واختفت الطائرة.. وتساءل الأبناء عن موعد وصول الرحلة. ولكن لا إجابات!. ريتشارد عثمان وسلطت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية الضوء على قصة ريتشارد عثمان، الراكب البريطاني الذي انتهت حياته في حادث الطائرة المصرية المفقودة إم إس 804. أصبح "عثمان" أبًا لطفلته الثانية منذ ثلاثة أسابيع فقط، وهو يبلغ من العمر 40 عامًا، ووضعت زوجته ابنتهما "أوليمب" في 27 أبريل الماضي، كما أن له طفلة أخرى تُدعى "فيكتيوز". قصد الخبير الجيولوجي البريطاني ريتشارد عثمان مصر للعمل، ولكنه دفع حياته ثمنًا لذلك، وانتهت حياته لمصير مؤلم بعد أن كان في غاية سعادته بولادة ابنته الصغيرة حسب ما وصفه شقيقه. المضيفة التي توقعت وفاتها المضيفة الجوية سمر عز الدين، مضيفة مصر للطيران التي كانت ضمن طاقم الطائرة المفقودة، وكانت تشعر أن هناك شيئا ما سيحدث لها، لكنها لم تدرك جيدًا كنه ذلك الأمر، ويبدو أن حدثها بات الآن حقيقة، ومصيرها غير معلوم. من المفارقات الغريبة أن سمر بدأت العمل في شركة مصر للطيران في مايو 2014، وبعد عامين وفي مايو 2016 أصبح مصيرها مجهولا، حيث فقدت أمس الخميس، لكن خلال هذين العامين كانت سمر تشعر أنها على موعد مع القدر، من خلال عملها. وظهرت أحاسيس سمر عز الدين وتخوفاتها عندما نشرت على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورة، في 26 سبتمبر 2014، لمضيفة جوية تجر حقيبتها في البحر وخلفها طائرة محترقة سقطت في البحر، وكأنها كانت تخشى ذلك المصير، الذي كان يطاردها، فبدا الحدث وكأنه حقيقة، رسمتها أيادي القدر، وشعرت بها المضيفة الشابة سمر عز الدين. وعلق أحد أصدقائها تامر عبده أمين على تلك الصورة قائلًا: "(سمر عز الدين) مضيفة طائرة مصر للطيران بعدما استلمت وظيفتها من سنة ونصف بالضبط حطت الصورة دى بروفايل على أكاونت فيس بوك!.. صورة مضيفة.. بلبس الشغل.. ماسكة شنطة.. ماشية فى الميه.. وراها فى خلفية الصورة طيارة واقعة في البحر!.. حطت الصورة 4 مرات: مرة أول ما استلمت الشغل في 2014 ومرة في نصف 2015 ومرة في يناير اللى فات ومرة في مارس!.. كتير كنت بسمع إن اللى بيموت بيكون حاسس قبلها.. كأنها كانت عارفة.. الله يرحمها ويصبر أهلها". وكانت اهتمامات سمر قليلة عبرت عنها في صورة وضعتها على حسابها الشخصي ب"فيس بوك" وكتبت أن اهتمامها في الحياة يتمحور حول الطعام والنوم والطيران، وكان يبدو أنها تخاف من الحسد، وظهر ذلك في صورة للمعوذات، وأخرى لعين زرقاء، أما آخر صورة وضعتها كانت ترتدي فيها الزي الرسمي لشركة مصر للطيران في 4 مارس 2016، وعلقت عليها خالتها قائلة "صباح الورد والياسمين على أحلى وردة وحشتيني يا حبيبتي". اختفت فجر أمس الخميس طائرة مصر للطيران من طراز إير باص 320، وعلى متنها 66 شخصا بينهم 56 راكبا بالإضافة إلى 3 أفراد أمن و7 من طاقم الطائرة، القادمة من باريس، من على شاشات الرادار اليونانية بعد دخولها المجال المصري ب 10 أميال عند النقطة «كومبي» فوق البحر المتوسط. وأبلغت سلطات مطار أثينا باليونان السلطات المصرية باختفاء الطائرة من على شاشات الرادار، ولم يتم العثور عليها بعد محاولات عديدة، ما يعني احتمال سقوطها وتحطمها. وأعلنت شركة مصر للطيران عن اختفاء الطائرة القادمة من مطار شارل ديجول بعد أن انقطع الاتصال بينها وبين أجهزة الرادار في الساعة 02:45 بتوقيت القاهرة، وكانت على ارتفاع قدره 37.000 قدم، وقبل دخولها للمجال الجوي المصري ب 80 ميلا أي نحو 10 دقائق. وشكلت وزارة الطيران المدني غرفة عمليات لمتابعة الحادث لحظة بلحظة بالتعاون مع الجانب اليوناني لمعرفة أسباب ومكان سقوط الطائرة.