تظاهر المئات من طالبي اللجوء السياسي، المحتجزين في مركز الاحتجاز الأسترالي بجزيرة "مانوس" في بابوا غينيا الجديدة؛ للمطالبة بإطلاق سراحهم والسماح لهم بمغادرة المركز. وتجمع أكثر من 800 طالب لجوء، في وسط المركز وهم يهتفون "الحرية الحرية" وينددون بظروف اعتقالهم غير الإنسانية. وحمل المتظاهرون لافتات مكتوبًا عليها "مانوس الجحيم" و"وهذا المكان غير قانوني" و"أين حرمة القانون ؟". وتحتجز سلطات بابوا غينيا الجديد في مركز احتجاز مانوس، المئات من طالبي اللجوء السياسي الفارين من مناطق الصراعات، في دول جنوب شرق آسيا مثل بورما وكمبوديا إضافة إلى أفغانستان. ويسعى معظم طالبي اللجوء السياسي إلى دخول الأراضي الاسترالية التي ترفض ذلك، وتقوم بالإنفاق على مركز الاحتجاز من أموال دافعي الضرائب الأستراليين. وأدانت الأممالمتحدة الظروف التي يعيش فيها طالبي اللجوء منذ عدة سنوات، داخل مركز جزيرة مانوس وطالبت أكثر من مرة حكومتي أستراليا وبابوا غينيا، بالإفراج عنهم ومنحهم حق اللجوء السياسي. وكانت المحكمة العليا في بابوا غينيا قد أصدرت حكما تاريخيا، الأسبوع الماضي بإطلاق سراح المحتجزين، وإغلاق المركز نهائيًا ووعدت الحكومة بتنفيذ الحكم لكنها تخشى من وردود الأفعال الغاضبة للسكان المحليين. وكانت سلطات بابوا غينيا أفرجت عن 180 من طالبي اللجوء السياسي أوائل مايو الجاري، لكنهم تعرضوا للاعتداء من بعض المواطنين ما دفع الحكومة إلى إعادة احتجازهم مرة أخرى. وتشهد أستراليا تظاهرات يومية، تعاطفًا مع المحتجزين في جزيرة مانوس، وتطالب جماعات حقوق الإنسان الأسترالية بالإغلاق الفوري للمركز، بوصفه غير قانوني أو أخلاقي.