سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضحايا أسوان في ليبيا.. عائلاتهم تفاجئوا بتواجدهم هناك.. من بينهم موظف بالري أخبر زوجته أنه في السعودية.. ومدرس أخبر عائلته أنه يعمل بالسودان.. وشائعات حول انتمائهم ل «داعش والإخوان»
فقدت محافظة أسوان 9 من أبنائها، في اشتباكات مع عناصر التهريب، بدولة ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية، ضمن 13 شخصا لقوا مصرعهم. جميع الجثث متعفنة وأعلنت الخارجية المصرية عن التوصل إلى هويتهم، أمس الخميس، وكان جميعهم في حالة تعفن، نظرًا لإصابتهم بطلقات نارية في أماكن متفرقة بالجسم، ومن بينهم اثنان أشقاء. التقت "فيتو" ببعض أهالي الضحايا للتعرف على ملابسات سفرهم، وآخر ما يعرفوه عنهم قبل مغادرتهم إلى المحافظة. سر غموض الحادث وسجل أحد الأهالي شهادته، عن حسام خليل عبد المجيد، أحد ضحايا ليبيا قائلا: غادر أسوان منذ نحو شهر تقريبًا، وأخبر زوجته أنه متجه للعمل في دولة السعودية، وسيذهب إلى محافظة القاهرة، لاستخراج التأشيرة. تواصل غامض وتابع: فور وصوله أبلغها تليفونيًا، أنه لا يستطيع العودة إلى أسوان، وسيتجه إلى السعودية مباشرة، وبعدها أبلغ زوجته ثانية، وأهله بفقدان هاتفه المحمول، وأنه سيحاول التواصل معهم، فور توفيره هاتف آخر، مضيفا: خلال تلك المدة، كان يتواصل معهم عبر الإنترنت. مفاجأة قاتلة وأضاف: المتوفى موظف بمديرية الري في محافظة أسوان، وهو من أبناء سوهاج، ولكنه متزوج ومستقر في أسوان، منذ عدة سنوات ويبلغ من العمر نحو 40 عامًا، مشيرًا إلى أن أسرته، فوجئت باسمه ضمن الضحايا، من خلال الخبر الذي نشر على بوابة "فيتو" الإلكترونية، ولم يستوعبوا المفاجأة، وبدءوا بالبحث عنه. وأردف: شقيق المتوفى، توجه إلى مشرحة زينهم بمحافظة القاهرة، للتعرف على الجثمان، صباح اليوم الجمعة، وبالفعل تبين أنه المتوفى، وتم نقل الخبر إلى جميع أفراد العائلة، بعد التأكد منه، موضحا أن دفن الجثمان، سيكون في محافظة سوهاج، مسقط رأس المتوفى. في سياق متصل، قال أحد أهالي ضحايا ليبيا، عبد الرحمن رشاد كرم، من أبناء محافظة أسوان، قرية أمبيركاب، مركز نصر النوبة: المتوفى كان يعمل مدرسا بالحصة، ويبلغ من العمر 25 عامًا، وأخبر أسرته منذ فترة عن سفره إلى دولة السودان، في مأمورية موضحًا أن عائلته علمت بوفاته، من وسائل الإعلام، عندما أذاعت إحدى القنوات التليفزيونية، اسمه ضمن الضحايا. وأضاف: والدته تلقت خبر وفاته، عندما ذكر اسمه وسط الضحايا، وخاصة أنها لا تعلم أنه في دولة ليبيا، مشيرًا إلى أن أسرة المتوفى كان لديهم أمل، أن يكون الجثمان لشخص آخر، والحادث مجرد تشابه أسماء، ولكن توجه بن عمه، وتعرف على الجثمان، وتم استلامه من مشرحة زينهم، لنقله إلى أسوان بطائرة عسكرية. انتماءات سياسية مشبوهة وترددت بعض الأقاويل بين الأهالي، أن عددا من المتوفين، لهم انتماءات سياسية، وتوجهوا إلى ليبيا، للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، مبررين ذلك بأن أغلبهم سافر مع نفس الجهة، ولم يخبروا أهاليهم بالمكان الحقيقي، لسفرهم مما أثار الشكوك حولهم. كما أكد مصدر أمني بمديرية أمن أسوان أن بعضا من المتوفين، ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية، ولهم وقائع مسبقة ومعروفين لدى الجهات الأمنية والأمن الوطني. من ناحيته، قال اللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان أنه ومنذ الأمس، حرص على التواصل المستمر لمعرفة ملابسات الحادث، وأجرى اتصالات مكثفة بالمسئولين، في الوزارات المعنية، وخاصة الدكتور أحمد زكي بدر، وزير التنمية المحلية، واللواء يحيى الحميلي قائد المنطقة الجنوبية العسكرية. وأضاف: المحافظة أوفدت موظفا كبيرا، لمتابعة الحالة في مشرحة زينهم بالقاهرة، وتذليل المصاعب للأهالي وموافاة المحافظ أولًا بأول لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدا أنه تم التصديق من القوات المسلحة، على تخصيص طائرة حربية، لنقل 8 جثامين لمتوفين من أبناء أسوان، ونقل الجثمان التاسع إلى محافظة سوهاج، من إحدى المطارات الحربية بالقاهرة، إلى مطار أسوان مباشرة. تذليل العقبات أوضح حجازي أن هناك متابعة مستمرة من الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية للموقف، وخاصة بعدما تم تشكيل غرفة عمليات، تحت إشراف اللواء محمد عاطف، السكرتير العام للمحافظة، وبالتنسيق الدائم مع المهندس محمد خضر، مدير المكتب الفني بالمحافظة، والموفد لتسهيل الإجراءات بمشرحة زينهم في القاهرة، من خلال تجهيز سيارات لنقل الجثامين من المشرحة للمطار، الذي ستقلع منه الطائرة الحربية. تخصيص سيارات إسعاف وأكد حجازي أنه وجه مدير مرفق الإسعاف بتخصيص سيارات إسعاف، تكون جاهزة بمطار أسوان، لنقل الجثامين من المطار إلى مسقط رأس كل حالة وفاة، بمدن وقرى المحافظة، كما أمر بصرف إعانات وفاة من لأسر المتوفين طبقًا للضوابط المنظمة لذلك مديرية التضامن الاجتماعي، يذكر أن المتوفيين، هم عبد الرحمن رشاد كرم 25 سنة مدرس، حسام خليل عبد المجيد 40 سنة موظف بالري، طه عبد المقصود أحمد محمد 39 سنة، محمد أحمد علي محمد، والأخويين محمد أحمد محمد خليل 27 سنة، وعمر أحمد محمد خليل 37 سنة، ومحمد محمد توفيق محمد، خليل محمد مؤمن، وصابر حسن علي.