اتهمت المعارضة الكونغولية قوات الشرطة باستخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق التظاهرات الحاشدة التي نظمتها ضد الرئيس جوزيف كابيلا. وقالت المعارضة إن الشرطة أطلقت الأعيرة النارية في الهواء، إضافة إلى قنابل الغاز لتفريق حشد من المواطنين ومنعهم من حضور اجتماع سياسي حاشد لزعيم المعارضة والمرشح الرئاسي المحتمل "مويز كاتومبي"، كان مقررا إقامته في مدينة لوممباشي. وكان "كاتومبي" اتهم الشرطة باعتقال العشرات من أنصاره والمقربين منه، في مدينة لوممباشي أمس مشيرا في بيان صحفي إلى أن الشرطة استخدمت العنف المفرط ضد المواطنين ما أدى إلى إصابة العشرات منهم. وأكد "كاتومبي" أن عنف الشرطة لن يخيف المعارضة، ولن يمنعها من التظاهر ضد نظام حكم الرئيس كابيلا. وأضاف: "لا شيء يمكن أن يضعف عزيمتنا، لدينا ثقة في أنفسنا وسوف نواصل نضالنا السلمي من أجل الديمقراطية ورسالتنا واضحة للسلطات". لكن المتحدث باسم الحكومة الكونغولية "لامبرت مندي" قال إن الشرطة تدخلت في محاولة لفتح الشوارع، ومنع أنصار "كاتومبي" من إغلاقها، وتعطيل حركة المرور. وتعيش الكونغو الديمقراطية حالة من التوتر السياسي، في ظل اتهامات المعارضة للرئيس"كابيلا" وحكومته بقتل 40 شخصية معارضة، إضافة إلى اعتقال العشرات منذ يناير 2015 في سبيل تشبثه بالسلطة.