ناقشت دراسة بحثية صادرة اليوم، خدمات تقصير الروابط، تم من خلالها دراسة المشكلات الأمنية المحتملة لهذه الخدمات، والتوصّل إلى قائمة بنقاط الضعف الخاصة بها، والتي تؤدي إلى انتهاك خصوصية المُستخدم، أو حتى إلى تعرضه لهجماتٍ خبيثة. ويلجأ الكثير من المستخدمين إلى تقصير الروابط، بهدف مشاركتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أو تطبيقات الدردشة، كما تقوم العديد من الشركات على غرار جوجل ومايكروسوفت بتقديم خدمة تقصير الروابط على خدمات التخزين السحابي الخاصة بها، وذلك لدى قيام المُستخدم بمشاركة الروابط الخاصة، بملفاته مع الآخرين. ووجدت الدراسة أن شركة مايكروسوفت، تعتمد على خدمة تقصير الروابط الخاصة بموقع "Bit.ly"، لتوليد الروابط القصيرة الخاصة بملفات المستخدمين، على خدمة التخزين السحابي "ون درايف"، وهذه الروابط تمتلك بُنيةً يُمكن توقّعها، مما يؤدي بدوره إلى تسهيل عملية النظر في الرابط الخاص بأحد الملفات، ومن ثم استكشاف الملفّات الأُخرى، التي تمّت مشاركتها من قِبَل نفس المستخدم. وتمكن الباحثون اعتمادًا على هذه الحيلة من العثور على ملفات تحتوي معلوماتٍ حساسة، وكانت بعض الملفات مفتوحةً للكتابة مما يتيح المجال للمُهاجِم المُفترض حقن الفيروسات والبرمجيات الخبيثة، ضمن هذه الملفات بسهولة. وقال الباحثون، إنهم ولدى تفحصهم للروابط القصيرة الخاصة بخدمة خرائط "Google Maps" تمكنوا من تحديد المواقع الجغرافية للمُستخدمين ووجهاتهم النهائية. وقامت الشركة بالاستجابة سريعًا لدى تلقّيها التحذير من الباحثين، حول الضعف في خدمتها الخاصة، بتقصير الروابط، وقامت بإضافة احتياطات أمنية، منعت من خلالها أي قراصنة مُحتملين، أو برمجيات خبيثة، من مسح العنواين القصيرة بحثًا عن الثغرات. أما مايكروسوفت، قامت بتعطيل خاصية تقصير الروابط في خدمة ون درايف لدى إعلامها عن الثغرة.