وصف المرشح الرئاسي الإيراني السابق والزعيم الإصلاحي مهدي كروبي، السلطة الحاكمة في إيران بالطاغية والفاسدة، مؤكدًا أنه تم إهدار 700 مليار دولار في عهد حكومة أحمدي نجاد (2005-2013) بدعم من الحرس الثوري الإيراني. وناشد حجة الإسلام مهدي كروبي، الموضوع رهن الإقامة الجبرية في منزله منذ 2011 الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأحد، السماح له بالمثول أمام محكمة ليبرهن على حدوث تلاعب في الانتخابات الرئاسية التي خسرها في عامي 2005 و2009، بحسب موقع "سحام نيوز" الإيراني المقرب من كروبي. ووجه "كروبي" رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني: "أطالبكم بالتدخل وفقا للمادة 168 من الدستور الإيراني في الدفاع عن حقوق المواطنين الإيرانيين وتقديم الطلب لدى السلطة القضائية لإقامة محاكمة علنا، حتى يرى الشعب الإيراني من هو الصالح ومن الفاسد في هذا النظام". وقال المعارض الإيراني في رسالته لروحاني: "سوف أكشف ما جرى من تزوير في الانتخابات الرئاسية، وخفايا السجون والمعتقلات غير القانونية، وأن ظهور هذه المحكمة ستكشف عن الذي انحرف عن المسار الحقيقي للثورة الإيرانية وعن الفاسد"، متهما ووزارة الاستخبارات بتزوير الانتخابات الرئاسية لعام 2009 في إيران. ووصف الزعيم الإصلاحي، فترة حكم الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد بالكئيبة، مضيفا مؤكدا أنه تم إهدار 700 مليار دولار من عائدات النفط والضرائب ومبيعات مساحات الأراضي في عهد حكومة احمي نجاد، ونقل 22 مليار دولار من أموال الشعب الإيراني إلى الإمارات وتركيا. وهاجم "كروبي" لأول مرة التوسع الإيراني في المنطقة قائلا "الجشع وحب السلطة والطموح التوسعي لبعض الشخصيات جعلهم يتصورون ويعتقدون بأن مصير الشعوب ودول المنطقة أصبحت تقرر بأياديهم، وتم نهب ثروات ومقدرات الشعب الإيراني على أساس هذا الطموح التوسعي، ووصل الأمر بهذه الشخصيات إلى التضحية بدماء أبنائنا من أجل تحقيق مطالبهم التوسعية في المنطقة" في إشارة إلى سقوط القتلى من الحرس الثوري في سوريا والعراق. يذكر أن هذه أول رسالة من الزعيم الإيراني المعتقل، مهدي كروبي، بعد اعتقاله عام 2009، توجه إلى الرئيس روحاني والرأي العام الإيراني.