أكد رئيس تحرير صحيفة "كيهان" الإيرانية، حسن شريعتمداري، أن الصراع بين أرمينياوأذربيجان يشكل تهديدا لإيران على المدى الطويل. وقال الصحفي والسياسي المقرب من المرشد الأعلي على خامنئي: "إيران كجار للبلدين يمكن أن تساعد في حل الصراع ومنع اندلاع الحرب، التي يمكن أن تشكل تهديدا خطيرا على أمن إيران". وأضاف شريعتمداري، ينبغي للمجتمع الدولي في أقرب وقت ممكن الاهتمام بمسألة نزاع قرة باغ الجبلية. وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية قد أعلنت تحرير بعض الأراضي التي احتلتها القوات المسلحة الأرمينية في إقليم كاراباخ (قراباغ الجبلية) بهجوم شنته أمس الأحد على مواقع الجيش الأرميني في مناطق آغدارا – تارتار – آغدام وخوجاوند – فضولي. كما أجرى وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان، اتصالا هاتفيا، مساء أمس الأحد، بنظيريه الأذربيجاني والأرميني على خلفية المواجهات العسكرية وتفاقم الأزمة الأخيرة بين أرمينياوأذربيجان. وشدد العميد دهقان على ضرورة الوقف الفوري للمواجهات العسكرية وتحلي البلدين بضبط النفس والعمل على حل الأزمة عبر المباحثات والحوار. وتخشي إيران من استمرار النزاع بين أذربيجان والتي يعتنق غالبية سكانها المذهب الشيعي الإثنا عشري، وأرمينيا التي يعتنق سكانها الدين المسيحي في الامتداد إلى محافظتي أذربيجانالغربيةوالشرقية التابعة لإيران واشتعال الاحتجاجات دعما لصراع حكومة أذربيجان ضد أرمينيا وهو ما يشكل خطورة على وحدة أراضي الجمهورية الإسلامية. وشهد عاما 2010 و2014 أكبر مظاهرات شهدها إقليم آذربايجان الواقع ضمن جغرافية إيران لاستقلال" أذربيجانالشرقيةوالغربية"، وجابهتها السلطات الإيرانية بالقمع الشديد والاستخدام المفرط للقوّة وكانت القوات الأرمينية بسطت نفوذها على إقليم قراباغ الجبلي (ناغورنى كاراباخ) الأذربيجاني عقب نزاع مسلح نشب في عام 1988م، إضافة إلى السيطرة على المحافظات السبع الأذربيجانية الأخرى المجاورة له. وتوصل الجانبان في إطار مجموعة مينسك، التي تضم في رئاستها روسيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عام 1994م. وتبنى مجلس الأمن الدولي أربعة قرارات تدعو أرمينيا إلى سحب قواتها من أراضي أذربيجان، لكن أرمينيا لم تمتثل لها حتى اللحظة.