وزير الأوقاف: الاعتداء على الآثار غير جائز شرعا

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنه لا يجوز الاعتداء على الآثار نهبًا أو بيعًا أو تشويهًا أو تدميرًا، مشددا على أنه لا تناقض بين الإسلام والحفاظ على المعالم الأثرية والحضارية.
وأضاف وزير الأوقاف في كلمته، بمؤتمر "التراث الأثري في العالم العربي"، أن كل ما يؤخذ في اتجاه البناء والتعمير والحفاظ على الحضارة والتراث الإنساني يؤخذ إلى صحيح الإسلام ومعاني الأديان والإنسانية الراقية، وما يؤخذ في اتجاه الهدم أو التخريب أو التدمير أو السرقة أو النهب لا علاقة له بالإسلام والأديان والإنسانية ولا يقره شرع وعقل ولا إنسانية سوية.
وأوضح وزير الأوقاف أن الأمة الإسلامية ابتليت بأناس عقمت أفهامهم، وجمدت عقولهم، فأخذوا يحلون ويحرمون بدون علم ولا فهم ولا دراسة، وأقحموا أنفسهم وتلاميذهم وأتباعهم وعناصرهم فيما ليسوا له بأهل من شئون الفتوى، فضلوا وأضلوا، وفتحوا الباب واسعا أمام قوى وجماعات متطرفة تعمل على طمس معالمنا الحضارية، سواء أكانت عربية أو إسلامية أومسيحية أو فرعونية أوآشورية أو بابلية أو إغريقية أو رومانية، أمغير ذلك، لطمس الذاكرة العربية، ومحو معالم الحضارتين العربية والإسلامية وحتى المسيحية أيضا، لأنهم أناس حمقى لا أخلاق لهم ولا دين ولا قيم ولا مبادئ، والغاية عندهم تبرر الوسيلة، مهما كانت فداحة هذه الوسيلة، حتى لو كانت إبادة للبشر، وتدميرًا للحجر، وإهلاكا للحرث والنسل.
وأوضح جمعة أن يكون للجيل إضافته في مجال الحضارة الإنسانية في كل مجالات الحياة: الطب والفلك والعمارة والحضارة.
واقترح وزير الأوقاف أن يصدر عن المؤتمر مشروع قانون تتبناه جامعة الدول العربية بشأن حماية الآثار من كل ألوان الاعتداء، سواء أكان تدميرًا أم نهبًا أم تجارة، وبما يوجب ردّ الآثار المنهوبة إلى دولها وأماكنها، فقيمة الأثر ليست مكانية فقط إنما هي مكانية وزمانية، إلى دولها وأماكنها.