أعلنت حركة طالبان باكستان مسئوليتها عن التفجير الانتحاري الذي استهدف متنزها بمدينة لاهور، كبرى مدن الشرق الباكستاني، راح ضحيته 365 ما بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء بينهم مسيحيون يحتفلون بالفصح. وقال المسئول الإداري الكبير في مدينة لاهور، محمد عثمان، إن عمليات الإسعاف لا تزال مستمرة، مشيرا إلى أن هناك 50 طفلا من بين المصابين. وأضاف: "تلقينا مساعدة من الجيش.. لقد وصل عسكريون إلى المكان وهم يساعدون في الإغاثة والأمن". ووقع الانفجار داخل موقف يجاور متنزه "جولشان إقبال" الواقع بالقرب من وسط المدينة في وقت يحتفل المسيحيون في لاهور بعيد الفصح. وقالت الشرطة المحلية إن انتحاريا فجر نفسه في متنزه مزدحم بالمدينة. وعرضت قنوات تليفزيونية محلية مشاهد أظهرت سيارات إسعاف تنقل جرحى إلى المستشفيات. وتحدث شاهد عيان عن اندلاع حالة من الفوضى، إذ حدث تدافع، فيما تاه أطفال عن آبائهم في أثناء محاولات الفرار من موقع الحادث. وتابع أن المتنزه كان مكتظا بالناس، يوم الأحد، بسبب عيد الفصح بحسب التقويم الغربي، مضيفا: "كان هناك كثير من المسيحيين في المكان. كان المتنزه مكتظا حتى أنني طلبت من عائلتي عدم التوجه إليه". ولاهور هي عاصمة البنجاب، وهو أكبر أقاليم باكستان وأكثرها ثراء، ومعقل الدعم السياسي الذي يحظى به رئيس الوزراء نواز شريف. وأدان الرئيس الباكستاني، مأمون حسين، بشدة، الانفجار، فيما أعلنت حكومة البنجاب الحداد ثلاثة أيام. وتعاني باكستان بصفة منتظمة أعمال عنف مرتبطة بحركة طالبان، ونزاعات طائفية، وأنشطة عصابات إجرامية.