قال نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان، إن البعثة الألمانية تعد من أقدم البعثات الأجنبية العاملة في مدينة أسوان، وتتواجد منذ أكثر من 40 عاما، مشيرا إلى أن هذه البعثة اتهمتها بعض الصحف والمواقع الإلكترونية إنها قامت بنقش نجمة داوود على إحدى القطع الأثرية، بمعبد "أوزير نسمتي" والذي يعود للعصر الروماني بجزيرة ألفنتين بأسوان، وهو لم يحدث مطلقا. وأكد مدير عام منطقة آثار أسوان، في تصريحات صحفية، أن الكتلة المنقوش عليها نجمة داوود أثرية والنقش المسجل عليها أثري، مع وضوح وجود جزء خشبي أسفل الكتلة، بما يشير إلى أن ما تقوم به البعثة هو مرحلة لإعادة بناء وليس معبد قائم، لافتا إلى أنه لم يقم أحد من أعضاء البعثة بحفر هذا النقش، ولم تعلن المنطقة أي خبر بهذا الخصوص. وكان الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، بوزارة الآثار، أكد أنه تم إزالة الكتلة الحجرية المنقوش عليها نجمتي داوود بمعبد "أوزير نسمتي" والذي يعود للعصر الروماني بجزيرة ألفنتين بأسوان. وأوضح "عفيفي" أن أحد مفتشي الآثار بالمعبد، كان قد لاحظ وجود نقش لنجمتي داوود على كتلة حجرية قامت بإعادة تركيبها البعثة الألمانية العاملة بالموقع والتي تقوم بأعمال حفائر وإعادة بناء الكتل الحجرية للمعبد، حيث قام بإعداد مذكرة وإخطار المنطقة لاتخاذ اللازم. وأكد "عفيفي" أنه أصدر تعليماته للبعثة الألمانية برئاسة الدكتور "كارنيلوس" برفع الكتلة الحجرية على الفور لحين الانتهاء من دراسة تاريخ النقش وتحديد أثريته من عدمه، محذرا بإيقاف عمل البعثة بمصر واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاهها إذا تكرر الأمر مجددا. من جانبه، قال نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إن الكتلة الحجرية التي تم إزالتها لا تحمل أية نقوش أو كتابات مصرية قديمة من الداخل أو الخارج، وأن نجمتي داوود المنقوشتين عليها لا تتعدى الواحدة منهم 10 سم، لافتًا إلى أنه جار الآن الإعداد لنقل هذه الكتلة لأحد المخازن الأثرية بأسوان.