* أنا مسرف جدًا ولا أعمل حسابا ل "بكره" وربنا يستر عليا * «عبد الناصر» رفع رأسنا و«مرسي» فضحنا و«بحب السيسي» * لم أحب في حياتى سوى زوجتى الراحلة «فاطيما» * أعتز بدوري في فيلم «عمر وسلمى» * شعبنا لازم يتمسك.. لأننا نفهم الديمقراطية غلط * «أسرار البنات» و«45 يوم»، و«واحد من الناس» الأقرب لقلبى * عائلتى عاشت أيامًا صعبة بسبب «السادات».. و"مكانش فيه فلوس لا ناكل ولا نشرب ولا نشترى بنزين العربية" * أؤيد الرئيس صاحب «الخلفية العسكرية» * أنا زملكاوى وأعشق هذا النادي لكنى أعالج من حبى له * «مابحبش الكدب.. عشان كده كرهت السياسة» * رسالتى للمتربصين ب«السيسي»: «اهمدوا» «فاطيما» زوجته الراحلة و«حُب عمره».. أنور السادات وجمال عبد الناصر «الفور إم».. «زكى رستم».. السيارات القديمة.. والخيانة الزوجية والسياسة أيضا، جميعها مفردات في حياته، بعضها كان مرتبطًا بالأزمات، والبعض الآخر منحه لحظات «فرحة» وأيام حزن، لكنه في النهاية «راض وعايش».. الفنان القدير عزت أبو عوف، يتحدث عن زوجته الراحلة «فاطيما» بمشاعر امتزج فيها الحب ب«الحزن» على فقدانها، وعندما يأتى الحديث عند منطقة «السياسة» ينتفض ويؤكد أنه «مش سياسي» لأن السياسة «عاوزة اللى يكذب كويس.. وهو مش بيحب الكذب».. «أبو عوف» الذي التقته «فيتو» تحدث أيضا عن حكايات مع «أول علقة» تلقاها من والده الضابط الراحل، عضو مجلس الأمة، كما كشف حكايته مع «عربية عبد الناصر» ورأيه في الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ووجهة نظره في الرئيس عبد الفتاح السيسي. وعن التفاصيل وحكايات أخرى كان الحوار التالى: بداية.. لنتحدث عن علاقتك بوالدك ووالدتك وتأثيرهما في شخصيتك؟ والدى كان يحلم بأن أصبح دكتورا، لذلك دخلت كلية الطب قسم أمراض النساء والولادة تحقيقًا لرغبته فقط، وأذكر أنه جعلنى أدخل امتحانات الثانوية العامة ثلاث مرات حتى أتمكن من الحصول على المجموع الذي يؤهلنى للالتحاق بكلية الطب. هل مررت بظروف مادية صعبة أثرت في حياتك؟ نعم حدث ذلك، فقد كان والدى عضوًا بمجلس الأمة ووقع خلاف بينه وبين الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي كان رئيس المجلس وقتها، ورغم حبى الشديد للسادات وإعجابى به كرئيس وصداقتى لابنه جمال فإنه لم ينس خلافه مع والدى، وأوقف التعامل معه بطريقة مفاجئة، وأصبح والدى دون دخل، ورغم أننا كنا نسكن في فيلا بالزمالك، فإن وضعنا المادى كان سيئًا جدًا، وأذكر أن الأسرة عانت من هذا الوضع نحو ثلاث سنوات من الحرمان بكل ما تحمله كلمة معاناة من معنى. هل تلك الواقعة كانت سببًا في تصريحك أكثر من مرة بأنك «تكره السياسة»؟ نعم صرحت بأننى كرهت السياسة، لكن ليس بسبب السادات، فأنا أحبه وأقدره، وأعتبره من أفضل الرؤساء الذين حكموا مصر، لكننى كرهت السياسة لأنها مرتبطة بالكذب، «عشان تبقى سياسي كويس لازم تبقى كداب كويس» وللأسف هذه حقيقة لعبة السياسة وأنا لا أكذب أبدًا، «وأنا صغير أبويا ضربنى قلم قطع لى طبلة ودنى الشمال ولحد النهاردة مش بسمع بيها كويس وكل ده علشان كدبت وعلشان كده بخاف أكدب». فكيف ترى بقية الرؤساء الذين حكموا مصر؟ جمال عبد الناصر كان زعيما رفع رأس مصر في العالم، شعرنا معه بالعزة والكرامة والقومية العربية، وتأثرت به كثيرًا في شبابى، وما فعله يغفر له أخطاءه. حسنى مبارك بدأ بشكل جيد جدًا، لكنه أنهى عصره بأخطاء قضت عليه تمامًا منها التوريث، وحزنت جدًا على نهايته، أما الرئيس السيسي فأحبه وأقدره جدًا، ودليل حبى له أننى شاركت في تظاهرات تأييده وفوضته للرئاسة رغم أننى أكره السياسة ولم أشارك في تظاهرات سوى في تلك التظاهرة، وأقول للمتربصين بالسيسي «اهمدوا هو عنده أنياب ولسه مطلعهاش أما إذا تحدثت عن محمد مرسي.. فدائما ألخصه في كلمة واحدة «فضحنا». ماذا عن موقفك من الأصوات التي تنادى بوجود رئيس صاحب خلفية مدنية.. هل تتفق مع هذا الأمر، وهل تؤيد وجود رئيس صاحب خلفية عسكرية؟ أؤيد بالطبع الحاكم صاحب الخلفية العسكرية لأنه يستطيع أن يحكم مصر بالحسم والحزم ويحقق الانضباط والأمن، ولا أتفق أبدًا مع من يطالبون بإسقاط حكم العسكر وكل تلك الدعوات غير مبررة، ورغم أن ابنتى كانت من المؤمنين بذلك والمرددين مقولة «يسقط حكم العسكر» فإننى عاتبتها، وقلت لها «جدك ضابط وجدك لوالدتك حمدى سيف النصر كان وزير حربية، وأغلب العائلة ضباط ثم تأتى لتقولى ذلك؟ ومامعنى نغمة أن الحكم العسكري مرفوض، نحن هكذا على هذا الوضع منذ 65 سنة هل أصبح اليوم سيئا؟، نحن شعب "لازم يتمسك".. لأننا نفهم الديمقراطية خطأ». بعيدا عن السياسة.. ما هو الدور الأقرب إلى قلب «عزت أبو عوف»؟ دوري في فيلم «أسرار البنات»، وفيلم «45 يوم»، وفيلم «واحد من الناس» وأعتز أيضًا بدوري في فيلم «عمر وسلمى» وأعتبره من أنجح الأفلام التي أنتجتها السينما. هل من الممكن أن تقدم مرة أخرى أفلاما غير راض عنها من أجل المال؟ أعتقد ذلك، لأننى مسرف جدًا، «مبعملش حساب بكره ومعرفتش أتغير وربنا يستر عليا». من وجهة نظرك.. من أكثر فنان أتقن دور الشر في رأيك؟ عادل أدهم، «وكنت بتخض لما يشبهونى بيه، وكمان بحب استيفان روستى الشرير اللى قدم الشر مع الظرف وخفة الدم، وأنا حبيت النموذج ده وحرصت أنى أقدمه في أعمالى، ومحمود المليجى أيضًا وزكى رستم، كان ده في زمن العمالقة إنما دلوقتى الشر بالبلطجة والمطاوى وقلة الأدب». رغم أنك بدأت التمثيل في سن كبيرة لكنك حققت نجاحًا كبيرًا في وقت قصير.. ما سبب ذلك؟ توفيق من الله، ولا أعرف سر ذلك، خاصة أننى مررت بفترة إحباط عقب اعتزالى الغناء والتلحين، وتوقف فرقة الفور إم، وقررت الابتعاد عن كل شىء وسافرت للغردقة واعتزلت هناك ثلاث سنوات، وفكرت في افتتاح مشروع لتعليم الغطس، ولم أعد إلا بعد أن اقتنع بى المخرج خيرى بشارة وقدمنى في فيلم «آيس كريم في جليم»، وأذكر أننى قلت له وقتها «بحس إن دمى تقيل في التمثيل، وما انفعش أمثل، فقال لى ملكش دعوة أنا عايزك زى ما انت على طبيعتك»، ومثلت الفيلم ثم عدت للغردقة مرة أخرى، ولم أتوقع أن ينجح، ولم أكن أعلم بنجاحى في دوري إلا عندما اتصل بى الراحل محمد حسن رمزى وقال لى «تعال شوف انت عملت إيه والناس كاتبين عنك إيه». ماذا عن الحب في حياتك؟ لم أحب في حياتى سوى زوجتى الراحلة «فاطيما»، وعرفتها في سن ال18 وصادفت قبلها قصص حب في مرحلة المراهقة «كان كلام عيال»، لكنها كانت الحب الحقيقى، وكنت دائمًا أقول لها «أنا مش مقتنع بالزواج وبعتبره سجن بس لو اتجوزت هيبقى علشانك إنتى»، وبالفعل تزوجتها في سن ال24 عاما، وكنت أعتبر نفسى «عيل» وقتها. ما سر عشقك السيارات الكلاسيكية؟ أعشق اقتناء السيارات الكلاسيكية، وبالفعل اشتريت سيارة جمال عبد الناصر، وأذكر جيدًا واقعة شرائى السيارة، حيث كانت تربطنى علاقة صداقة بالمهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، واقترح على موظف من رئاسة الجمهورية شراء سيارة أهداها الرئيس الأمريكى جون كنيدى للرئيس جمال عبد الناصر، وأقنعنى بدخول المزاد والذي أقيم بعد وفاة عبد الناصر، وبالفعل نجحت في اقتنائها في أواخر السبعينيات ب4 آلاف جنيه، وبعدها عشقت السيارات الكلاسيكية القديمة، وعرفت سحرها الخاص حيث تنقلنى لعالم آخر، واقتنيت سيارات أخرى أشهرها سيارة زوج كوكب الشرق أم كلثوم. بعيدًا عن الفن.. حدثنا عن حبك لنادي الزمالك؟ «أنا زملكاوى وأعشق هذا النادي، لكن حاليًا أعالج من حبى له وخسارة إننا لانفرح إلا قليلا وكأنه ناد نحس وليس مكتوبا له أن تكتمل فرحته، ورغم كل ذلك لا يمكن أن أتراجع عن تشجيعى للزمالك وحبى له، فعلاقتى بالنادي بدأت منذ عام 1958، وأذكر وقتها أننى بدأت أشجع الزمالك وقلت لوالدى بعدما سألنى هل سأشجع الأهلي أم الزمالك «سأشجع الزمالك إنتقلنا للسكن في الزمالك" ويومها انهزمنا 2 صفر ولا يمكن أنسى هذا اليوم، ورغم الهزيمة صممت على رأيى وحبى للنادي وكبر حبى ليه معايا». الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية ل "فيتو"