أكد اللواء محمود خليفة المستشار العسكري لأمين عام جامعة الدول العربية، أن الإرهاب لا وطن له، وأن ما نراه اليوم من عمليات سببه رفض الدول توحيد تعريف الإرهاب. وقال اللواء خليفة على هامش مؤتمر وزراء دفاع الساحل والصحراء في مدينة شرم الشيخ، إن مصر طلبت من المجتمع الدولى الاتفاق على تعريف موحد للإرهاب من أكثر من 10 أعوام وهو ما لم يتفق عليه الدول ونلاحظ آثاره السلبية إلى الآن لعدم الاتفاق. ولفت إلى أن مؤتمر وزراء دفاع الساحل والصحراء، والذي يحضره عدد كبير من الدول الأفريقية التي تعانى من الإرهاب، يأتى في توقيت مهم وأن المؤتمر شهد في أول أيامه بالأمس عرض الإستراتيجية الخاصة بالأمن والتنمية، مؤكدا أن كليهما لهم ترابط وثيق باعتبارهما ذراعي المواجهة مع الإرهاب. وقال إن التنمة هي أحد الاتجاهات الرئيسية لمحاربة الإرهاب عبر توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنية، حتى نضمن أن المجموعات الإرهابية لا تستقطب الثقافة المحدودة لتنفيذ العمليات الإرهابية، مضيفا أن الانتماء والولاء بجانب التوعية أسس رئيسية في مواجهة الإرهاب. ولفت إلى أنه تم استعراض مقترح إيجاد آلية أمنية وعسكرية والذي يتيح استخدام قوات مجمعة لمواجة الإرهاب مع مراعاة القوانين والدساتير الخاصة بكل دولة. وقال:"جلسات اليوم بدأت بمناقشة أسلوب تأمين حدود الدولة، لأن الأعمال الإرهابية من وجهة نظرى كرجل عسكري، تبدأ من المناطق الحدودية، والدليل ما نراه في العراق وسوريا، استغلالا لما يتميز في المناطق الحدودية من قلة سكان ونقص في التعليم والخدمات، وبالتالى تواجد قوات لتأمين الحدود بين الدول لا يكون موجها ضد الدولة الحدودية، بل لتأمين الحدود البرية والبحرية من الجريمة غير المنظمة والتهريب والهجرة غير الشرعية". وأكد أنه في ظل تزايد الهجمات الإرهابية يطرأ هدف رئيسى وهو منع انتقال الجماعات الإرهابية، خاصة أن دول الحدود مع مصر تعانى من مشكلات أمنية، مشيرا إلى أن هناك انتشارا لعدد من الجماعات الإرهابية في وسط أفريقيا مثل بوكو حرام والتي تسعى للتمدد والتواصل مع دواعش ليبيا، لذلك تسعى مصر للوصول إلى الوسيلة الأمثل لتأمين الحدود. وعبر اللواء خليفة عن فخره بتجمع دول الساحل والصحراء من 27 دولة أفريقية في دولة السلام وعاصمة السلام بمدينة شرم الشيخ، مؤكدا أهمية دور مصر المحورى، والذي نعيش أحد مظاهره اليوم باستضافة مؤتمر وزراء دفاع الساحل والصحراء.