سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«ساقطات القيد» طعنة في جبال قنا.. الزواج السني يحرمهن من «شهادات الميلاد».. «ستينية»: لولا الميراث ما سألت على ورقي الرسمي.. و«الغزالي»: استخرجنا ألف شهادة خلال عامين
أمام طبيعتها القلبية المسيطرة على كل شبر بها، وقعت محافظة قنا في فخ «ساقطي القيد»، لتحتل المرتبة الثالثة على مستوى محافظات الصعيد في تلك الدائرة، وفقًا لإحصائيات رسمية أصدرها المجلس القومي للمرأة. الزواج السني الأزمة الآن، وجود عددٍ من المواطنين ببعض القرى والنجوع وحواجر الجبل بقنا غير مقيدين في السجلات الرسمية، وتتزايد المعاناة بين النساء تحديدًا، خاصة أنهن الأكثر تواجدًا بقوائم «سقوط القيد» بالمحافظة، وهذا الأمر متواجد بالقرى القبلية تحديدًا، حيث يكون الانتماء لقبائل معينة ترفض تسجيل فتايتنهن لضمان تزويجهن على «الطريق السنية». ويمكن تزويج المرأة، وهي في سن صغيرة عبر الزواج السني، ومن ثم عدم الالتزم بالسن القانونية، ما يترتب عليه عدم استخراج شهادة ميلاد للأطفالهن لعدم وجود أوراق ثبوت للزواج، وهناك بعض النجوع المقامة بحاجر الجبل في قنا أغلب سكانها من سواقط القيد. روتين قاتل «س. ح. م – 60 عامًا» تحدثت ل«فيتو»، قائلة: «حتى وقت قريب لم يكن لدى شهادة ميلاد، ولكن قمت باستخراجها من أجل بعض الأوراق الخاصة بالميراث وحيازة الأرض، ووجدت الكثير من التعقيدات والإجراءات التي تجعل الكثيرين يبتعدون عن اتخاذ نفس المسار، بداية من الذهاب إلى الصحة، ثم الأحوال المدنية، بجانب سلسلة الإجراءات الطويلة ليتمكنوا من استخراج ورقة، بجانب ارتفاع أسعار استخراج هذه الشهادات. مناطق نائية فيما شددت «س. م - سيدة خمسينية» على أنها لم تستخرج شهادة ميلاد لارتفاع تكلفتها، والتي تصل إلى 35 جنيهًا، مؤكدة أنها منذ إقامتها في هذا المكان، لم تأت لها أي قوافل لتستخرج بطاقة أو شهادة ميلاد، وحاجر الجبل منطقة بعيدة عن خدمات الحكومة، قائلة: «هي الورقة حتعمل ليه ايه؟.. ما فيش عندي حاجة أخاف عليها ولا أورثها لحد لأني مقطوعة من شجرة وما عنديش ولاد». 1000 شهادة أما «الدكتور عادل الغزالي - مدير جمعية تنمية المجتمع بقنا» فقال إنه عمل في هذا المجال، منذ سنوات، وتحديدًا منذ يونيو 2008 وحتى عام 2010 عبر منحة من إحدى الدول، لاستخراج شهادات ميلاد لساقطات القيد، وكانت أغلبهن في حواجر الجبل، وفئتهم العمرية من (40 عامًا وما فوق ذلك). «الغزالي» أكد أن هناك عددًا من العوائق التي واجهتهم في هذا المجال، منها الإجراءات المعقدة والطويلة، وعدم وجود مكان مخصص لساقطي القيد لتيسير الإجراءات عليهم، مضيفًا: «ورغم ذلك استطعنا في الفترة الزمنية التي ذكرتها أن يتم استخراج ألف شهادة ميلاد لساقطات القيد».