على مدى الثلاث سنوات الماضية تمكنت قوات حرس الحدود "جنوبالبحر الأحمر" من القبض على العشرات من الافارقة خلال محاولتهم التسسل للحدود بهدف التنقيب عن الذهب أو العبور إلى إسرائيل أو لتهريب الأسلحة وذلك عن طريق عصابات التهريب. وفى 2013 تمكنت مديرية أمن البحر الأحمر من ضبط 9 أشخاص من دولة أريتريا متسللين عبر الدروب الجبلية بالكيلو 40 طريق "القصير - قنا"، واخترقوا الحدود المصرية في طريقهم إلى دولة إسرائيل دون أوراق أو تصاريح. وكانت معلومات وردت للرائد أحمد محمد شلبى، رئيس وحدة مباحث القصير وقتها، تفيد بوجود أجانب بالكيلو 40 طريق "القصير - قنا"، وتم تحرير محضر بالواقعة. كما تم ضبط 9 متسللين من دولة أريتريا بينهم فتاتان، وأثيوبي أصيب وقتها بجرح في الرأس حين الاعتداء عليه من قبائل الرشيدة بالسودان أثناء نقلهم، وأقروا باعترافهم بأنهم خروج من بلدة كسلا بالسودان عبر المدقات والدروب الجبلية وتسللوا عبر الحدود داخل مصر وكانوا في طريقهم إلى دولة إسرائيل للعمل بها، كما أقروا بأنهم دفعوا مبالغ مالية مقابل تهريبهم إلى دولة إسرائيل للعمل هناك. وفي جنوب مصر تقع محمية وادي الجمال التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن مدينة مرسي علم، وتبلغ مساحتها 7450 كيلومترا مربعا، ويأتى إليها السودانيون بطريقة غير شرعية للتنقيب عن الذهب، داخل المغارات التي تركها الإنجليز. مخابرات حرس حدود بمرسي علم، تمكنت من القبض على 15 سودانيا داخل حدود محمية وادى الجمال بمنطقة حنجلية جنوبالبحر الأحمر. وكانت معلومات وردت إلى الأجهزة الأمنية في البحر الأحمر، تفيد أن عدد من السودانيين تسللوا إلى محمية وادى الجمال، بغرض التنقيب عن خام الذهب. و أكدت التحريات صحة المعلومات، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تم ضبط 15 سودانيا أثناء تنقيبهم عن خام الذهب داخل حدود المحمية، وعثر بحوزتهم على 16 جوال أحجار مختلطة بخام الذهب، وتم تسليم المتهمين لقسم شرطة مرسي علم، وتسليم الأجولة لهيئة الثروات التعدينية. السودانيين أكدوا في اعترافاتهم انهم تسللوا إلى هذه المنطقة لتعبئة الأحجار الموجودة في المغارات في أجولة، ثم طحنها، وووضعها في خزانات مياه، وتوضع فيها كمية من الزئبق الأزرق لفصل الذهب، ويتم بواسطته سحب فتات الذهب مثل المغناطيس. وأحبطت قوات حرس الحدود عملية تسلل العشرات من السوريين خلال دخولهم البلاد من الجانب السودانى بطريقة غير شرعية، وتم ضبطهم وتسليمهم لقوات الشرطة. وبلغ عدد المتسللين الذين تم ضبطهم أثناء دخولهم الحدود المصرية 45 متسللا "سورى الجنسية"، وأكد السوريين أن عصابات التهريب تركتهم على الحدود، وتمكنت قوات الجيش من ضبطهم داخل إحدى الأودية الجبلية قبل تعرضهم للضياع داخل الأودية. وطالب أهالي منطقة جنوب البحرالاحمر المسئولين بتمشيط المنطقة لحمايتها من هؤلاء بالطيران، ويكون بصفة دورية، مشيرا إلى أن المنطقة مليئة بالكنوز التي لم يتم اكتشافها.