تعتزم شركات ألمانية التعاون فيما بينها لتحقيق اندماج اللاجئين في سوق العمل بألمانيا. ومن أجل ذلك تم إنشاء شبكة لخدمة هذا الغرض، لكن هناك مشكلة كبيرة تواجه هذه المبادرة تكمن في نقص المؤهلات لدى الكثير من اللاجئين. يقول تيو باومشتارك، وهو مدير شركة متخصصة في تقنيات التدفئة والصحة في مدينة فيسبادن بولاية هيسن الألمانية، إنه "فوجئ إيجابيا" بالالتزام القوى والإرادة الراسخة لدى لاجئ أفغاني يتلقى الرعاية منذ نوفمبر في شركته، ويُتوقع أن يبدأ هذا اللاجئ كمتدرب داخل الشركة الأسبوع المقبل، ويقول باومشتارك إنه معجب بنجاح اللاجئ السريع في تعلم اللغة الألمانية. وتعد شركة باومشتارك واحدة من بين نحو 300 شركة أطلقت شبكة تحت اسم "شركات تُدمج لاجئين" تم عرضها الأربعاء (9 مارس) داخل وزارة الاقتصاد ببرلين، هذا المشروع المدعوم من قبل الحكومة بتكلفة 2.8 مليون يورو وترعاه غرفة الصناعة والتجارة في برلين يُراد له أن يتطور إلى بورصة تقدم المعلومات للشركات المعنية حول قضايا قانونية ونماذج ومبادرات إدماج ناجحة وكذلك تنظيم تظاهرات في مختلف المناطق بألمانيا. وشدد وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابرييل خلال مؤتمر صحفي على أنه ممنون لهذه المبادرة: "فإلى جانب كل الجهود الأخرى في ألمانيا مثل دروس الألمانية أو بناء بيوت للسكن، فإن التركيز يتم على الاندماج يوما ما في سوق العمل". وقال الوزير إن من يتوفر على عمل يمكن له تدبير مستقبله بنفسه. وستعرض وزارة الاقتصاد قريبا مشروع قانون من شأنه تحسين الإطار القانوني لتكوين اللاجئين، ويجب على اللاجئين حاليا في كل سنة طلب البدء في برنامج تأهيل مهني، لكن لا يحق لهم أن يتجاوز عمرهم 21 عامًا. ومن المتوقع تغيير هذه الشروط ليعود بإمكان اللاجئ حتى في عمر 25 عاًا أن يباشر تكوينا مهنيا، كما سيتيح المخطط للاجئين العمل في ألمانيا لمدة عامين على الأقل بعد إتمام تأهيلهم، ولا يوجد حاليا رخصة إقامة عادية تُمنح بعد الانتهاء من التأهيل.