قررت محكمة جنح مستأنف الدقي برئاسة المستشار محمد نافع، تأجيل نظر الاستئناف المقدم من المنتجة السينمائية رنا السبكي، على حكم حبسها سنة، لاتهامها بنشر صور وعبارات خادشة للحياء بفيلم ريجاتا، لجلسة 30 مارس، لتقديم إفادة رسمية من هيئة الرقابة، حول برومو فيلم ريجاتا، وتاريخ عرضه، وبيان القائم برفعه على شبكات الإنترنت. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد نافع، وعضوية المستشارين أحمد مصطفى أبو طالب، وفادي العشماوي، وحضر الجلسة، محمد هاني وكيل النائب العام، وأمانة سر مدحت فرغلي ومحمود صابر. وطلبت المحكمة في قرارها تقريرا مفصلا عن عرض برومو فيلم ريجاتا سواء كان على شاشة التليفزيون الرسمي أو دور العرض أو حتى على شبكات الإنترنت، وبيان مدة عرض البرومو، وكذلك بيان عرض الفيلم بدور العرض، وسبب رفعه منها، وكذا بيان عما إذا كانت النسخة الموافق عليها من الرقابة هي التي تم عرضها أم النسخة المقدمة من الشاكي. وحضرت رنا السبكي باكرا لمقر المحكمة، وأمرت المحكمة بالتحفظ عليها لحين صدور القرار، وحضر المحامي سمير صبري المدعي بالحق المدني. وعرضت المحكمة على رنا السبكي C.D الفيديو المقدم من المدعي بالحق المدني، وأنكرت صلتها به وأن الفيلم المقدم ليس هو المعروض بدور العرض، وأضافت أن الفيلم انتهى عرضه منذ ما يقارب العام وتم رفعه من دور العرض. ودفع فريق دفاع "السبكي" المكون من المحامي فريد الديب والدكتور حسام لطفي، بعدم توافر أركان الجريمة وخاصة الركن المادي، وهو ركن الإسناد حيث أن الدليل المقدم من المدعي بالحق المدني، هو عبارة عن مقطع فيديو محمل من شبكة الإنترنت وليست من دور العرض للفيلم، كما دفع بانتفاء القصد الجنائي، لأن المتهمة لم تنشر أو تعرض المقطع محل الدعوى. كانا محكمة جنح الدقي، برئاسة المستشار أحمد عبدالجيد، وسكرتارية مصطفى رشدي وضياء الدين محمد، قد قضت ببراءة المنتج السينمائي محمد السبكي، وحبس نجلته رنا سنة واحدة وكفالة 5 آلاف جنيه، وغرامة 10 آلاف جنيه، وبعدم قبول الدعوي المدنية. وكانت نيابة الدقي قد أحالت محمد السبكي ورنا السبكي للمحاكمة، بعدما تقدم الدكتور سمير صبري المحامي ببلاغ ضد السبكي لارتكابه جريمة نشر مصنف يحوى صورًا خادشة للحياء، قال فيه: "يبدو أن ظاهرة سينما المقاولات لا تنتهي، حيث عادت للظهور مجددًا مع ظهور مجموعة جديدة من المنتجين من المقاولين والجزارين وتجار اللحوم يرون في السينما "الفرخة" التي تبيض ذهبًا، ويرون فيها كذلك متسعا للتجارة في أحقر وأقذر القيم والانحطاط اللفظي والمرئي، ويرون أنها تضيف لهم بريقا اجتماعيًا، ويحصلون على لقب منتج"، على حد قوله.