أعلنت «ميليسا فليمنج» المتحدثة باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين فى جنيف أن فريقًا تابعًا للمفوضية عاد إلى دمشق مساء أمس بعد زيارة قام بها إلى مدينة حمص السورية لتقييم الاحتياجات الإنسانية بها. وأكدت «فليمنج» في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة أن سكان مدينة حمص بحاجة حادة إلى المساعدات، حيث يعيش الآلاف من النازحين فى ملاجئ جماعية دون تدفئة. مشيرة في الوقت ذاته إلى أن فريق التقييم التابع للمفوضية أكد وجود نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية والمساعدات الطبية واحتياجات الأطفال، بالإضافة إلى نقص لوازم الشتاء مثل البطانيات والملابس الشتوية. وأضافت المتحدثة أن فريق المفوضية وبمشاركة الهلال الأحمر العربي السوري سجلت مايقارب من 250 ألف نازح في المدينة وحولها.. مشيرة إلى أن الكثير من الأطفال لم يذهبوا إلى مدارسهم منذ ما يقارب 18 شهرًا. وأوضحت «فليمنج» أن أكثر من نصف مستشفيات مدينة حمص لا تعمل، حيث إن حوالى 60% من الأطباء غادروا المدينة، فضلًا عن وجود نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية. وحذرت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين من التقارير المستمرة التي تؤكد استهداف اللاجئين السوريين النازحين من سوريا إلى الحدود الأردنية، مطالبة جميع الأطراف المتنازعة في سوريا إلى العمل لأجل ضمان ممر أمن لهؤلاء المدنيين الفارين للوصول إلى الحدود. كما حذرت من ظاهرة تحدثت عنها تقارير وتفيد بأن الفتيات السوريات اللاجئات يضطررن إلى الزواج دون السن القانونية للزواج، مشيرة إلى أن المفوضية العليا تقوم بعملية تقييم مشترك مع الوكالات الإنسانية الأخرى للوقوف على حجم هذه المشكلة وتحديد طريقة التدخل في المستقبل، وطالبت بتوعية الأسر السورية اللاجئة بشأن هذا الأمر.