توجه الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، مساء أمس الثلاثاء، إلى دولة إثيوبيا لحضور المؤتمر الوزاري، الأول للتحصين والمناعة والتطعيم في أفريقيا، والذي تبدأ جلساته اليوم الأربعاء، بمشاركة وزراء الصحة والمالية والوزارات ذات الصلة المعنية بالأمر. وأكد الوزير، قبيل مغادرته للبلاد، أن اللقاحات، تمثل سببًا رئيسيًا لانخفاض وفيات الأطفال في أفريقيا، بأكثر من النصف، ما بين عامي 1990 و2012، وأنها أسهمت في إنقاذ ملايين الأرواح. وأشار "راضى" إلى أن التحصين والمناعة والتطعيم ضد الأمراض يسهم في انخفاض تكاليف الإنفاق على الرعاية الصحية ويحقق منافعا اقتصادية واجتماعية كبيرة للمجتمع. وأضاف وزير الصحة، أن التحصين والمناعة والتطعيم في مقدمة الأولويات والجهود المبذولة لتمكين القارة الأفريقية من الوصول إلى تحقيق أهدافها في مجال تحسين الصحة ودفع عجلة النمو الاقتصادي وتمكين الأجيال القادمة. وفي السياق ذاته ذكر الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن المؤتمر يضم العديد من الخبراء الفنيين وصانعي السياسات والمتطوعين والصحفيين. وأضاف أنه يأتى بهدف دراسة أفضل السبل لدفع عملية الحصول على التطعيم في أفريقيا قدما لضمان حصول كل طفل أفريقي على التطعيمات التي يحتاجها. وتابع مجاهد أن المؤتمر سيتم عقده برعاية المكاتب الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، لكل من أفريقيا، وشرق البحر الأبيض المتوسط، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، وأن الهدف من المؤتمر هو الاهتمام بتوفير الحصول على التطعيم في جميع أنحاء القارة الأفريقية. وأشار مجاهد، إلى أن المؤتمر، يناقش عدة محاور مهمة من خلال جلساته، مثل التمويل المستدام للتطعيم، ودور المجتمعات المحلية في هذا المجال، وبناء نظم أقوى من أجل النهوض بصحة الطفل، وتعزيز الشراكات الإقليمية لضمان تغطية نظم التطعيم على نطاق واسع. وعلى هامش المؤتمر يعقد الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، العديد من اللقاءات الجانبية المهمة مع نظيره الإثيوبي لبحث أوجه التعاون في المجال الصحي والدوائي بين البلدين. ويلتقى مفوض الشئون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي؛ لبحث تولي مصر مهمة المركز الإقليمي الأفريقي للأبحاث، والوقاية من الأمراض، عن إقليم الشمال الأفريقي ومقره القاهرة.