أعلنت الأممالمتحدة، اليوم الخميس، أن الهجوم على قاعدة أممية في مالاكال بشمال شرق جنوب السودان، أسفر عن سبعة قتلى على الأقل ونحو أربعين جريحا بين المدنيين الذين لجئوا إلى هذه القاعدة. وقال الأمين العام بان كي مون في بيان أن "أي هجوم يستهدف المدنيين ومقار الأممالمتحدة والجنود الأممين يمكن أن يشكّل جريمة حرب". وفتح مسلحون النار على مدنيين لاجئين في قاعدة تابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، في هجوم بدأ مساء الأربعاء، واستمر حتى صباح الخميس. وقال جاكوب نهيال متحدثا من داخل قاعدة الأممالمتحدة الواقعة في ملكال شمال شرق البلاد "قتل 7 أشخاص وأصيب 32 بجروح بينهم صبي قتل والده في الهجوم". ويقيم أكثر من 47500 شخص داخل قاعدة ملكال وهم جزء من 200 ألف مدني لجئوا إلى 8 قواعد للأمم المتحدة في بلد يشهد حربا أهلية مستمرة منذ 2013. وقال نهيال إن المهاجمين "أطلقوا النار بالكلاشنيكوف والرشاشات"، مضيفا "الوضع لا يزال متوترا جدا والناس يختبئون". وتقع قاعدة ملكال في منطقة تسيطر عليها حكومة جوبا عند تخوم المناطق التابعة للمتمردين. وندد المعارض التاريخي لام اكول المتحدر من ملكال بالهجوم واصفا إياه ب "وحشي وجبان ضد مدنيين أبرياء وعزل". وأكدت المتحدثة باسم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان اريان كانتييه وقوع "حادث" من غير أن تكشف تفاصيل. وفي أبريل 2014 قتل ما لا يقل عن 48 مدنيا في هجوم شنه مسلحون على قاعدة الأممالمتحدة في بور (شرق) ورد جنود القوة الدولية فقتلوا ما لا يقل عن عشرة من المهاجمين.