قام اليوم وفد صيني بجولة في جنوب لبنان ولاسيما في "معلم مليتا" الذي يعتبر متحفا مكشوفا للمقاومة الاسلامية الذى يضم بعض الاساليب والطرق التي استخدمتها المقاومة في قتالها قوات الاحتلال الاسرائيلي وبينها نفق حفره المقاومون في جبل صخري بطول مائة متر. وضم الوفد الذي تجول في الجنوب بدعوة من من الجامعة اللبنانية وجمعية الصداقة اللبنانية الصينية وهو الاول الذي يزور جنوب لبنان منذ التحرير عام 2000 نائب وزير الخارجية الصيني السابق يانج فو تشانج ونائب رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية فينج تسوه كو وأساتذة جامعيين وأكاديميين من جامعات بكين. وكان في استقبال الوفد الصيني أعضاء من قيادة منطقة الجنوب في حزب الله والتعبئة التربوية وكانت بداية الجولة في المعرض العسكري الذي يضم اسلحة وعتادا عسكريا اسرائيليا غنمتها المقاومة في حرب يوليو 2006 ثم اطلع على منطقة الهاوية والتي تعكس مشهد الهزيمة الإسرائيلية في جنوب لبنان حيث توجد دبابات وآليات اسرائيلية مدمرة وساروا في "المسار الجهادي" الذي كان يسلكه المقاومون للمرابطة في ثغور المقاومة وتوقفوا في دشمة الامين العام السابق لحزب الله الشهيد عباس الموسوي التي كان يلتقي فيها المجاهدون أثناء توجههم لتنفيذ عمليات ضد مواقع العدو الاسرائيلي ابان احتلاله للمنطقة الحدودية. وأبدى تشانج إعجابه بالمعلم السياحي للمقاومة ورأى أن قضية تحرير الوطن لا بد من تقديم التضحيات لها وهذا ما فعله الشعب في الصين وفعلته المقاومة في لبنان مؤكدا أن القضية العادلة للمقاومة اللبنانية ستنتصر في النهاية.